في صورة ترسم روح التلاحم والتعاون بين أبناء الأمة المسلمة، شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم السبت، حملة جديدة لجمع التبرعات النقدية لصالح منكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير الجاري، بعد حملة “أغيثوهم” التي أطلقتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.
وتستمد هذه الحملة أهميتها من أنها تنطلق من أرض محتلة، يعاني أهلها من ويلات الاحتلال، وما يجره عليهم من أعباء ونكبات كانت جديرة بأن تجعلهم ينشغلون بأنفسهم، لكنهم أبوا إلا مشاركة إخوانهم المنكوبين، ولو بالقليل، مستحضرين قول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- : “سبق درهم مائة ألف” قالوا: يا رسول الله، كيف يسبق درهم مائة ألف؟ قال: “رجل له درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به، وآخر له مال كثير فأخذ من عرضها مائة ألف” في رسالة إنسانية مهمة تجسد مفهوم أمة الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه تداعى له سائر الجسد.
وذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء أنه يقوم على الحملة القطاع الخاص ممثلا بغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل (جنوب)، بالتعاون مع محافظة الخليل (جهة حكومة)، والغرف التجارية في المحافظة والاتحادات التخصصية والنقابات المهنية.
وكان رئيس الغرفة التجارية في الخليل عبده إدريس، قد أعلن، يوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي بدء استقبال المساعدات الإنسانية النقدية في الغرفة التجارية ابتداءً من السبت.
وقد نقلت “الأناضول” عن إدريس اليوم السبت قوله إن “الحملة بدأت فعلا اليوم بفتح صناديق التبرع، مضيفا أنه “تم التواصل مع رجال الأعمال، وسنعقد اجتماعا معهم لنعمل معا قدر المستطاع“.
وتابع أن أهمية الحملة تكمن في كونها “رسالة إنسانية أكثر من قيمتها المادية لأهلنا في سوريا وتركيا، في ظل الألم والأعباء التي يعانيها الفلسطينيون“.
وسبق أن نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، حملة “أغيثوهم” التي جمعت نحو 1.37 مليون دولار لصالح منكوبي الزلزال، كما شاركت فلسطين بفريقي دعم ومساعدة إلى تركيا وسوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال.