قال رئيس مجموعة الدراسات الأمنية في واشنطن، جيم هانسُن، إن واشنطن ستبدأ في الانخراط بشكل أكبر في الوضع الليبي الآن، وهي تعرف المشير حفتر وتعتقد أنه الخيار الأفضل للشعب الليبي، وفي نفس الوقت لا تريد حرباً في ليبيا أو إرسال قواتٍ إليها، وقد ينتهي الأمر بالتوسط في صفقة يتم فيها إبعاد القوات الأجنبية أو على الأقل التراجع عن مناطق تمركز بعضها البعض، حتى لا تدخل في صراع مفتوح.
وزعم هانسُن، في حديث لموقع “NEWS 218” الليبي، أن “على الولايات المتحدة أن تعي أن حكومة الوفاق الوطني تَدفع مباشرة لمنظمات إرهابية وضعتها في قوائم الإرهاب”، وقال إن “الولايات المتحدة تخشى الجماعات المتطرفة أكثر من خشيتها المرتزقة الأجانب في الوقت الحالي، ولا يمكننا قبول تشكيل حكومة يكون الإرهاب والتطرف جزءا منها”، معتبرا أن “القضية الليبية لن يتم حلها دون دعمِ الولايات المتحدة في هذه المرحلة”.
ورأى جيم هانسُن، أن المشكلة في وقوف أوروبا على جانبي هذا الصراع، ولا تريد أن تدفع لوقف الصراع المسلح، وتستخدم الأمم المتحدة في هذا المجال، مؤكداً أن الحل “لن يأتي من أوروبا”.
وقال إن الصراع الليبي تخطى حدود السياسة وإرساء الديمقراطية وستكون نتائجه خطيرة، والمخيف هو حصول “حفتر” على دعم الروس بطريقة أو بأخرى، وحصول حكومة الوفاق في طرابلس على دعم أردوغان.
بهذا المنطق نستخلص بوضوح أن أمريكا قلبها مع حفتر، بل يدها تعمل معه في الخفاء، لترسيخ حكم عسكري دكتاتوري في ليبيا يخدم مصالحها ومصالح الصهاينة، كما حدث في مصر.
من جانب آخر، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية تعليق مشاركته في محادثات جنيف العسكرية، بعد قصف مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ميناء العاصمة طرابلس البحري، الثلاثاء، ما أودى بحياة 3 مدنيين وأدى إلى إصابة 5 آخرين.
وقال المجلس، في بيان: “تجدد اليوم انتهاك الهدنة باستهداف مرافق مدنية في العاصمة طرابلس، وكان الهدف هذه المرة ليس مطار معيتيقة، بل قصفت المليشيات المعتدية (تابعة لحفتر) ميناء طرابلس البحري”.