مع ظهور التكنولوجيا الأكثر تطوراً، يستطيع الصحفيون وتستطيع المؤسسات الإخبارية تسخير قوة الواقع الافتراضي لتعميق رواية القصص وجذب قراء جدد.
فلقد تم التعرف على تأثير التقارير المحسنة، وتحديدًا باستخدام الفيديو المجسم بزاوية 360 درجة، ولكن الآن، أصدر مركز كلاودز (السحب) للصحافة الرقمية نتائج دراسة أظهرت كيف يؤثر هذا النوع من التكنولوجيا على المشاهدين ويؤثر على مستويات التعاطف الخاصة بهم.
وجمع الباحثان دان آرتشر، وكاتارينا فينجر نتائج 180 شخصًا في مدينة نيويورك تم منحهم إما نصًا يستند إلى نصوص، أو إصدارًا غير قائم على النصوص أو يعرض لتجربة فيديو مغمور.
وأظهر الباحثون ثلاث قصص لموضوعات: “البحث عن منزل”، حول مخيم للاجئين في كاليه، فرنسا؛ “نشأة فتاة”، عرض قصير “يوم في حياة” فتاة من أفريقيا جنوب الصحراء؛ و”العمل في باريس” يركز على خطر تغير المناخ.
وأعطيت للمشاركين، المكونون في الغالب من متعلمين تعليماً جيداً، مقابلة قصيرة في أعقاب تجربة القراءة، ثم تابع الباحثون بعد أسبوعين إلى خمسة أسابيع لاحقاً لقياس تأثير كل نوع من رواية القصة.
ما وجدوه كان متوقعًا، ولكن مع بعض التقلبات.
وشعر أولئك الذين شاهدوا مقاطع الفيديو ارتباطًا أقوى بالموضوع، ولكن مع بعض التحذيرات.
من بينها أن المشاهدين الذين استهلكوا الأخبار أقل في كثير من الأحيان، ووجدوا أنهم يشعرون بمزيد من التعاطف وعلاوة على ذلك، إذا قاد الإنسان القصة، فمن المرجح أن يشعر الأشخاص بالارتباط.
وقد عرض فيلم “Act in Paris” صوتًا من جانب الممثل جاريد ليتو، جعل المشاهدين يفرحون دون أن يتمكن أي إنسان من التواصل معه.
وخلصت الدراسة أيضاً إلى أن تمتع المشاهد كان له أهمية قصوى للاتصال مع تجربة الواقع الافتراضي.
كما قيل: إن الأشخاص الذين شهدوا القصص في بيئة غامرة مهتمون باتخاذ إجراء والاندماج في قضية ذات صلة.
ومع دخول منافذ مثل “نيويورك تايمز” لعالم الواقع الافتراضي جنباً إلى جنب مع العديد من الآخرين الذين ينضمون إليهم، فإن قضية الجودة والصحافة الغامرة ستزداد قوة فقط.
وقد أوضحت هذه الدراسة الأخيرة بعض الطرق التي يمكن أن تصل بها أكبر القصص التي تحدث في العالم إلى جمهورها بشكل أفضل للحصول على تفاعل حقيقي.