أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد (50 عامًا)، في مستشفى “أساف هروفيه” الصهيوني، جرّاء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت الأسير أبو حميد، ظهر أمس الإثنين، وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جداً طرأ على حالته الصحية.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد حذرت من استشهاد الأسير أبو حميد، في أي لحظة، كون الاحتلال يتعمد ممارسة الإهمال الطبي بحقه وترك السرطان يأكل جسده، ودون أن تنظر في طلبات الإفراج عن الأسير بسبب ظرفه الصحي الصعب، ليلحق بركب شهداء الحركة الأسيرة.
يذكر أن الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقاً وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجدداً لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخراً بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده.
ويذكر أن الشهيد الأسير أبو حميد كان محكوماً بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاماً، وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى 4 أشهر، وأعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه بالسجن عامين ونصف عام، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه 4 سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقاً وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” وأجهزتها العسكرية وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد الأسير أبو حميد، ومطالباً العالم والمجتمع الدولي بوقف المجزرة “الإسرائيلية” المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في ترك الأمراض القاتلة ترتع في أجسادهم بلا حسيب أو رقيب.