يسلط كتاب «مواقع التواصل الاجتماعي والسلوك الإنساني» الضوء على خبايا العالم الافتراضي على الشبكة العنكبوتية، مقدماً إطلالة على «فيسبوك»، و«تويتر»، و«إنستجرام»، و«واتساب» والمدونات، واستخدامات كل منها شخصياً وإخبارياً وتعليمياً ودعوياً وتجارياً.
ويستعرض الكتاب، الصادر في العام 2015، اختراقات مواقع التواصل، وأساليب العبث المتبعة من إباحية، وابتزاز، واحتيال، وقرصنة، وتطفل، وإرهاب إلكتروني.
ويتناول المؤلف د. عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر، في الكتاب الذي يحتوي على 300 صفحة، مقسمة على 13 فصلاً، مدخلاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامات مواقع التواصل، وإيجابياتها، وسلبياتها.
ويحذر الأكاديمي السعودي من توظيف التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة لنشر الأفكار المتطرفة والقيام بتشويه الحقائق من أجل تجنيد ودعم الإرهاب فكرياً ومادياً.
ويرصد الشاعر أصناف الأشخاص الذين يقومون بعمليات الاختراق عبر تلك الوسائل، وهم الفضوليون، والمتلصصون، والمجرمون، والعابثون، وكذلك أساليب الاختراق الخاصة، وبيان الأدوات اللازمة لكشف محاولات الاختراق.
ويستعرض الكتاب مفهوم الاتصال والتواصل، وتنوع المتلقين، وأهداف الاتصال، ودور الإعلام في بلورة السلوك، والقيم الموجهة للسلوك المعرفي والاجتماعي.
ويسلط الشاعر في الكتاب الضوء على المهارات المعرفية والاجتماعية، والقيم الموجهة للسلوك، وطرق التفكير الإيجابي، وأهداف الإعلام الجديد، وصناعة المعرفة وتوجيه السلوك.
ويركز المؤلف على التربية الأسرية ودور المدرسة في التوعية والوقاية من الانحرافات سواء السلوكية أو الفكرية، وكذلك دور المؤسسات الدينية في مواجهة الانحرافات الناجمة عن عصر العولمة بمعايير تحفظ البعد القيمي للمجتمع.