قالت صحيفة إسرائيلية إن جيش الاحتلال يستعد لنشر طواقم دبابات نسائية على الحدود المصرية والأردنية، مرجحة أن ذلك يعكس حاجته لتخصيص أعداد إضافية للوحدات الموكلة باقتحام أراضي العدو في حالة نشوب حرب برية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة الدفاع عن الحدود التابعة للجيش الإسرائيلي، تتخصص في العمليات الدفاعية، على عكس الوحدات المقاتلة في الحرب، التي يُطلق عليها اسم “نقاط القوة”، والتي يجب أن تكون قادرة على التحرك بعمق داخل أراضي العدو وتدمير عدة أهداف عن طريق توفير غطاء ناري للمشاة في المناطق المأهولة.
كما قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن “وحدات الدبابات في الحرب، تتدرب على القتال ضد الجيوش المجهزة جيدا في لبنان وسوريا وقطاع غزة، وفي المقابل تساعد وحدات الدفاع الحدودي في منح وحدات الحرب فرصة لمزيد من التدريب، من خلال تولي مهام الدفاع عن الحدود بشكل دائم في جنوب البلاد.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق لقسم “عقيدة الأمن القومي” في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، وباحث مشارك في مركز “بيغن السادات”، إيتان شامير، قوله إن “الجيش الإسرائيلي يحتاج بالفعل إلى أفراد يتمتعون بالجودة القتالية، وهو دائما ما يفتقر إلى ذلك.
وتابع: “يبدو أن الجيش الإسرائيلي يحاول ضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال تخصيص أفراد ذكور رفيعي المستوى لوحدات المناورة التي ستنتقل إلى أراضي العدو، وإظهار المساواة بين الجنسين، وهو موضوع مهم بالنسبة له في سياق العلاقات العسكرية – المجتمعية”.
يشار إلى أن الناطق الرسمي بلسان جيش الاحتلال بالإنجليزية، المقدم جوناثان كونريكوس، قد أوضح للصحافيين عبر مكالمة هاتفية الشهر الماضي، أن الدفاع عن الحدود هو مطلب أساسي للجيش الإسرائيلي.
وتابع: “بالتأكيد نحتاج إلى جميع الأفراد المؤهلين الذين يمكننا الحصول عليهم، بمن فيهم النساء”. لافتا إلى أن الطواقم الجديدة سوف تخدم في دبابة القتال الرئيسية في إسرائيل من طراز “ميركافاه” التي لديها أنظمة حماية نشطة تعترض الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف الصاروخية.
وأشار إلى أنهم “سيعملون في إطار القسم 80 من الجيش الإسرائيلي، الذي يحمي الحدود الجنوبية مع مصر والأردن، بالإضافة إلى مدينة إيلات المطلة على خليج العقبة وسواحل البحر الأحمر.
وأضاف كونريكوس: “لا نتحدث عن وضع مجندات في مناورة الألوية المدرعة بل عن وجود مجندات في دبابات مدمجة في مجموعة الدفاع عن الحدود”. موضحا أن جيش الاحتلال رأى قيمة وأهمية كبيرة في الهدف الأوسع المتمثل في دمج النساء في الخدمة القتالية”. وقال إن هذا التطور حقق فائدة كبيرة للجيش.
يشار إلى أن ذلك أثار خلافات إسرائيلية داخلية حول قرار دمج طواقم الدبابات النسائية، وهناك نقاد يتحدّون عن فكرة أن الأفراد الإناث سيكنّ قادرات مثل نظرائهن الذكور في الأعباء المادية الثقيلة التي تأتي مع الوحدة، مثل تحميل أغطية الدبابات.
وقال كونريكوس إن الجيش الإسرائيلي أجرى دراسات طبية متعمقة ولم يجد أي آثار سلبية على النساء العاملات اللاتي شاركن في برنامج تجريبي سابق، وادعى أن المعايير الفيزيائية، بناءً على الوزن والطول، قد تم تحديدها كمتطلبات دخول للمبتدئين الجدد، وأكد أن الجيش الإسرائيلي لن ينفذ برنامجا يكون له آثار ضارة من الناحية الطبية.
وأوضح الناطق بلسان جيش الاحتلال أن قائده أفيف كوخافي، اتخذ القرار النهائي للمضي قدما في البرنامج، في أعقاب عملية مداولات مطولة مع جهات معنية بمن فيهم الضباط الطبيون.
وأشار كونريكوس، إلى أن البرنامج التجريبي الذي تم في 2018، وجد أن هناك إمكانية لأفراد طاقم الدبابات النسائية للعمل في هذا المجال. وبحسب كونريكوس فإن هناك بعض القيود تتعلق بالقدرات الأساسية لجميع الأفراد التي تحتاج إلى معالجة.
وتابع: “هذا هو الأمر الذي سنركز على تطبيقه في المرحلة المقبلة. بشكل عام، سنستمر في الخطة التي ستبدأ هذا العام.. وسيحدث التجنيد الأول في الصيف أو الخريف القادمين. وسيتم تجنيد عدد إضافي من النساء وسيخضعن للتدريب، لدمجهن في الخدمة القتالية في الجنوب ضمن مجموعة الدفاع الحدودي.