قدم رئيس بيرو، بابلو كوتشينسكي استقالته، أمس الأربعاء، إلى الكونجرس في البلاد، عشية تصويت البرلمان على إقصائه من منصبه بسبب تهم الفساد الموجهة له.
الإعلان عن الاستقالة جاء في بيان متلفزٍ ألقاه كوتشينسكي، مبررًا تلك الخطوة بعدم رغبته في أن يكون عائقًا أمام تقدم بيرو، على حد تعبيره.
وأوضح أن “المعارضين يتهمونه بالفساد ظلمًا”، مضيفًا: “لذلك استقلت كي لا تعاني دولتي ولا عائلتي بسبب الغموض الذي نشهده في الآونة الأخيرة”.
ولفت إلى أن بيرو ستشهد فترة انتقالية بعد استقالته، مؤكدًا أن تلك الفترة ستكون متوائمة مع دستور البلاد.
وفي حال قبول الكونجرس استقالة كوتشينسكي، سيخلفه في منصب الرئيس، نائبه، مارتن فيزكارّا.
وكانت المعارضة تعتزم التصويت على إقصاء كوتشينسكي من منصبه الخميس، وأعلنت عن محاولات لتقديم رشاوى للبرلمانيين للتأثير على نتائج التصويت.
وفي ديسمبر الماضي حاول الكونجرس إقصاء كوتشينسكي من منصبه، على خلفية فضيحة فساد، وحصول شركات مرتبطة به على مبالغ مالية تقدر بـ 4.8 مليون دولار، من شركة “أوديبريخت” البرازيلية بصورة غير شرعية.
ولم يبلغ آنذاك عدد الأصوات حد النصاب من أجل حجب الثقة عنه.
يذكر أن كوتشينسكي (79 عاماً) هو مصرفي سابق، وعمل في الولايات المتحدة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وشغل في بيرو منصب وزير الطاقة والمناجم (1980 – 1982)، ووزير الاقتصاد والمالية (2001 – 2002، 2004 – 2005)، ورئيس الوزراء (2005 – 2006)، قبل انتخابه رئيساً للبلاد في عام 2016.