طالب وزير جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أفيجدور ليبرمان السلطات المصرية بعدم السماح بنقل جثمان الشهيد فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا أمس إلى قطاع غزة.
وقال ليبرمان في تصريح لوسائل إعلام عبرية: إنه بعث بطلب بهذا الخصوص عبر الطرق المتعارف عليها، مشيرًا إلى أن الأمر غير مرتبط بـ”إسرائيل” كون معبر رفح غير خاضع لسيادتها.
وأشار إلى أن الحكومة تُطبق القرارات السابقة بعدم نقل جثامين شهداء من حركة “حماس” للدفن في القطاع.
وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى جهاز “الموساد” بتصفية البطش قال: إنه لم تجر العادة على التعليق على هكذا ادعاءات، وأنه بإمكان “حماس” أن تتهم من تشاء بالعملية.
وكانت عائلة الجندي هدار جولدن طالبت الحكومة بمنع إدخال جثمان البطش للقطاع عبر الضغط على مصر إلى حين استعادة جثث الجنديين الأسيرين في القطاع.
واستشهد فجر أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور الأكاديمي الفلسطيني د. فادي محمد البطش، بعد أن أطلق مجهولون الرصاص عليه أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر.
فيما اتهمت عائلة البطش، في بيان لها، جهاز “الموساد الإسرائيلي”، بالوقوف خلف العملية.
وقال قائد شرطة المدينة داتوك سيري مازلان لازم، حسب ما أوردته صحيفة “ستار” الماليزية: إن الشهيد كان في طريقه إلى مسجد مجاور، عندما أطلق عليه النار من مهاجمين على دراجة نارية في حوالي الساعة السادسة صباحاً في جالان غومباك.
وأشار قائد الشرطة إلى أن المهاجمين كانا يستقلان دراجة نارية، واستهدفاه بحوالي 10 طلقات نارية، أصابته 4 منها، حيث استشهد على الفور، مشيراً إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة في القضية.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”: إن المهندس د. فادي البطش شهيد من طراز خاص، محملاً “الموساد الإسرائيلي” مسؤولية اغتياله في ماليزيا.
وأكد هنية في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، خلال تأديته واجب العزاء لعائلة الشهيد شمال قطاع غزة، أن المهندس البطش سجل تاريخاً مشرفاً في مسيرة العلم والدعوة والإيمان، في خدمة قضيته وشعبه والأمة والبشرية جمعاء.
وكشف عن وصول وفد قيادي من حركة “حماس” إلى ماليزيا، لعقد لقاءات مع المسؤولين هناك، والوقوف على كل ملابسات هذه الجريمة.