اقتحم أكثر من 720 مستوطنًا “إسرائيليًا” باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بحماية قوات الشرطة.
وأفاد المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الفلسطينية، فراس الدبس، أن الشرطة “الإسرائيلية” اقتحمت الأقصى قبل اقتحامات المستوطنين، وشرعت بتنفيذ حملة تمشيط، وتفتيش داخله، وانتشرت في باحاته المختلفة بشكل واسع.
وأشار الدبس إلى أن القوات “الإسرائيلية” منعت مدير التعليم الشرعي في الأوقاف، د. ناجح بكيرات من دخول الأقصى، كما منعت المصلين من الدخول إليه من كافة الأبواب، إلا بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية.
يذكر أن ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” دعت عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين إلى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين إلى شد الرحال، والتوجه إلى الأقصى للتصدي لعصابات المستوطنين.
وفي الأثناء، دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس إلى النفير العام والرباط في المسجد الأقصى، الذي يتعرض لاقتحام واسع.
وكان نشطاء فلسطينيون قد دعوا أهالي القدس والداخل المحتل وكل ما يتمكن الوصول إلى باحات المسجد الأقصى، للرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين يوم الأحد.
وأطلق الفلسطينيون دعواتهم رداً على دعوات أطلقتها الجمعيات الاستيطانية التي تضمنت حشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة يوم الأحد الموافق 22 يوليو، وذلك لإحياء ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.
وحذر النشطاء من تصاعد أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى يوم الأحد، قد يتخللها تأدية طقوس تلمودية داخل الباحات.
وتأتي دعوات المستوطنين في ظل تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى برفقة وزراء حكومة الاحتلال وأعضاء في “الكنيست”، فيما تدّعي تقارير الجمعيات الاستيطانية أن الاقتحامات التي نفذها المستوطنون منذ بداية عام 2018 شكلت رقماً قياسياً لم يسجل منذ عام 1967.