تناولت مجلة “ذي ديلي بيست” الأمريكية تنقّل وهجرة المسلمين إلى الغرب واستقرارهم في أنحاء مختلفة من العالم، وأشارت إلى انتشار الإسلام عبر الأجيال، وتساءلت ما إذا كان الإسلام سيرث الأرض بما عليها في ظل انخفاض معدل الخصوبة لدى المسيحيين.
فقد نشرت مقالاً للكاتب براندون ويثرو، أشار فيه إلى الطريقة التي أراد من خلالها عضو الكونجرس الأمريكي المثير للجدل ستيف كينج أن يعلن عن دعمه للسياسي الهولندي اليميني المتطرف المناهض للإسلام غيرت فيلدرز في الانتخابات التي شهدتها هولندا مؤخراً.
وأوضح أن كينج كتب عبر موقع “تويتر” يقول: إن فيلدرز يدرك أن الثقافة والديمجرافية هما مستقبلنا، وإننا لا نستطيع إنعاش حضارتنا عن طريق أطفال الآخرين”.
وقال: إنه لا يمكننا أن نتصور مدى مستوى الفزع الذي قد يشعر به كل من كينج، وفيلدرز وغيرهما عندما نعلم أن مركز “بيو” للأبحاث أصدر تقريراً يقول فيه: إن معدل الولادات لدى المسلمين سيبدأ يزيد على ذلك الذي لدى المسيحيين بحلول عام 2035م.
مفهوم الأسرة
وأضاف الكاتب أنه بينما يعتبر هذا التقرير خبراً ساراً بالنسبة للإٍسلام، فإنه في الوقت نفسه يفرض تحديات فريدة أمام المسيحية التي تعتبر من الديانات التي أكدت منذ زمن بعيد مفهوم الأسرة، وأكدت أيضاً تعليمات المسيح عليه السلام إلى تلاميذه بضرورة نشر تعاليمه في مختلف أنحاء العالم.
وأشار ويثرو إلى أن المسيحية تعاني جراء شيخوخة أتباعها، وكذلك لأن معدل الوفيات لديهم يزيد على معدل الولادات، وخاصة في أوروبا.
وأما بالنسبة للإسلام، فإن القصة تختلف بشكل كبير، وذلك لأن أتباعه يتكاثرون بنسبة كبيرة، وإن معدل الولادات لديهم في الفترة ما بين 2010 و2015م بلغ 31% من مجموع الولادات في تلك الفترة في شتى أنحاء العالم.
وأن هذه النسبة تزيد كثيراً عن نسبة عدد المسلمين في العالم البالغة 24% من مختلف الأعمار.