خرج أكثر من 12 ألف شخص في برلين، أمس الأحد، في مسيرة احتجاجية ضد ما أسموه “الكراهية والعنصرية في البرلمان الألماني” (بوندستاغ) وذلك عشية انعقاد الجلسة التأسيسية للبرلمان الاتحادي بعد الانتخابات العامة الشهر الماضي، التي حقق فيها الحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي والمعادي للمهاجرين واللاجئين والمسلمين عموماً في البلاد نتائج غير مسبوقة.
وهي المرة الأولى التي يدخل فيها حزب يميني شعبوي البرلمان الألماني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وانطلقت المظاهرة من بوابة “براندنبورغ” التاريخية وسط العاصمة وتوجهت نحو الحي الحكومي الذي يقع فيه مبنى البرلمان الألماني ومقر المستشارية.
وقال منظمو المظاهرة، وهم مجموعة مكونة من ممثلي النقابات وحزب اليسار المعارض وكذلك ممثلي منظمات حقوق المثليين ومجموعات أخرى أصغر: إنه في 24 أكتوبر، سوف يكون لليمينيين الشعبويين والعنصريين منبر في البوندستاغ للترويج لأفكارهم المعادية للمهاجرين والمسلمين في البلاد، وذلك في إشارة للكتلة البرلمانية الجديدة لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، ومن بين الشعارات التي رفعت في المظاهرة: “قلبي ينبض للتنوع في المجتمع”، و”صوتي ضد التحريض”.
وأضافوا أنه لا يجوز أن يتحول البرلمان الألماني إلى “بوق للعنصرية والتمييز العنصري”، كما حذر المنظمون الأحزاب المحافظة التقليدية من مغبة التوجه نحو اليمين أكثر فأكثر.
من جانبه، قال الطالب الجامعي علي جان (23 عاماً)، وهو المبادر الرئيس إلى الدعوة للمظاهرة: إنه تأثر كثيراً لحضور هذا العدد الكبير من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، وأضاف أن ذلك يدل على أن أي محاولة لشق وحدة المجتمع في هذه القضايا، تشكل فرصة لتكاتف أوسع بين الناس.
ورافقت الشرطة المسيرة بنحو 200 عنصر من موقع المظاهرة وقالت: إن المظاهرة جرت بشكل سلمي للغاية.