شارك مئات المغاربة، مساء الجمعة، في وقفة احتجاجية بمدينة طنجة، أقصى شمالي المغرب، تنديداً بالقرار الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة مزعومة للاحتلال، القوة القائمة بالاحتلال.
وفي أجواء باردة، احتشد المتظاهرون بمحيط مسجد “محمد الخامس”، عقب صلاة العشاء، تلبية لدعوة من “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، المقربة من جماعة “العدل والإحسان”، كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب.
وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية وصور رموز للمقاومة، ونددوا بما قالوا: إنها “الغطرسة الأمريكية والجبروت الصهيوني”، رافعين لافتات تؤكد أن “القدس عاصمة لدولة فلسطين”.
وتشهد دول عربية وإسلامية وغربية احتجاجات منذ أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 6 ديسمبر الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني ونقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة.
وردد المحتجون في طنجة هتافات منها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، “ترمب يا صهيون قدسنا في العيون”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”.
وقال عبدالعالي مهراز، عضو التنسيق الوطني في “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، لـ”الأناضول”: إن “هذه الوقفة تأتي تأكيداً لموقف الشعب المغربي الثابت من القضية الفلسطينية، الذي لا يمكن بموجبه أن يسكت عن قرار الإدارة الأمريكية جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني”.
وأضاف مهراز أن الوقفة هي “تأييد لكون القدس عاصمة لفلسطين”.
فيما قالت الناشطة الحقوقية، دعاء العفوي، لـ”الأناضول”: إن “هذه الوقفة تهدف إلى نصرة المستضعفين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك واستنكاراً لقرار ترمب”.
واعتبرت العوفي أن القرار الأمريكي “جائر ينتهك حق المسلمين”.
وأقرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من “قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980 وإعلانها القدس الشرقية والغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها.