دعا حزب معارض للحكومة الانتقالية في السودان، الثلاثاء، للمشاركة في تظاهرة ما عرف بـ”مليونية 30 يونيو؛ بهدف إسقاط حكومة عبدالله حمدوك.
جاء ذلك بحسب بيان صحفي لحزب منبر السلام العادل (إسلامي) برئاسة الإعلامي الطيب مصطفى، الذي تربطه صلات عائلية بالرئيس المعزول عمر البشير.
وأكد الحزب أهمية مشاركة أعضائه والقوى السياسية في “المسيرات الاحتجاجية في 30 يونيو بغرض تصحيح مسار الثورة”.
وأضاف: “نطالب بإسقاط الحكومة وبصورة فورية وتكوين حكومة تكنوقراط من غير المنتمين سياسيا، بالتشاور بين مجلس السيادة والقوى السياسية دون استثناء”.
ودعا إلى “تقصير الفترة الانتقالية إلى عام واحد يبدأ من تاريخ تكوين الحكومة الجديدة، وتجرى خلاله انتخابات حرة ونزيهة”.
وشملت مطالبه “استمرار حكام الولايات العسكريين في مناصبهم لضمان نزاهة الانتخابات”.
وفي أغسطس 2009 تأسس “منبر السلام العادل” برئاسة الطيب مصطفى، للمطالبة بانفصال جنوب السودان عن شماله.
ويأتي إعلان حزب “منبر السلام العادل” مشاركته في الاحتجاجات المرتقبة، قبل نحو أسبوع من دعوة تجمع المهنيين السودانيين (قائد الحراك الاحتجاجي)، لتنظيم مليونية في 30 يونيو الجاري، لم تحظ بتوافق عام بين القوى السياسية.
وقال “تجمع المهنيين السودانيين” في وقت سابق، إن الهدف من تنظيم المظاهرة هو “تحقيق السلام، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، وإصلاح قوى الثورة، وإعادة هيكلة القوات النظامية”.
وهياكل السلطة الانتقالية المنتظر استكمالها بالسودان تتمثل في تعيين الولاة المدنيين، وتشكيل المجلس التشريعي، وتكوين المفوضيات المستقلة، دون إشارة إلى أي توجه للمطالبة بإسقاط الحكومة.
وتولى حمدوك المسؤولية مع بداية الفترة الانتقالية بالسودان، التي بدأت في أغسطس/ آب 2019، وهي فترة جاءت بعد أشهر من عزل الرئيس السابق عمر البشير، وتستمر 39 شهرًا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.
وخلال الأسبوع المنصرم، بدأت دعوات الخروج في مليونية يوم 30 يونيو، تأخذ طريقها في أوساط عديدة بالبلاد.
وهناك قطاع في السودان، تدعمه حركات وأحزاب من قوى إعلان الحرية والتغيير، يدعو للخروج في مليونية، لأهداف إصلاحية بالبلاد، في مقابل قطاع آخر يرفض ذلك خشية “استغلالها للتخريب”، مثل حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، وسط نفي من حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)، دعوة أعضائه للمشاركة في المليونية