أعلنت وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية، الثلاثاء، أنها أحبطت العديد من “الهجمات السيبرانية” تمت من مصر، في ظل أزمة متصاعدة بين القاهرة وأديس أبابا بسبب ملف سد النهضة.
وقالت الوكالة في بيان إنها “أحبطت العديد من الهجمات السيبرانية من مصر في الفترة الممتدة بين 17 و21 يونيو الجاري”.
وأوضحت في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن “الهجوم السيبراني تم من جانب مجموعات تسمى Cyber Hopes Group”.
ومجموعة Cyber Hopes Group عبر صفحة منسوبة لها عبر فيسبوك، أقرت الأيام الماضية، باختراق مواقع إثيوبية، ردا على موقف إثيوبيا “المضرّ” بمصر في ملف سد النهضة، ولم يعلن هؤلاء الهاكرز على تلك الصفحة أية صلة بينهم وبين الجهات الرسمية في مصر.
وأوضحت الوكالة الإثيوبية أن تلك “الهجمات كان بهدف تعطيل الأنشطة الاقتصادية والسياسية في إثيوبيا”.
وقالت إن “المهاجمين حاولوا تعطيل المواقع الإلكترونية لـ 13 منظمة عامة و4 منظمات غير حكومية”.
وقالت إن “البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمواقع الإلكترونية لمؤسسات تقديم الخدمات العامة والمنظمات الأمنية وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة كانت هدفاً للهجوم”.
وأفادت الوكالة بأن “الهجوم كان سيشكل ضغوطاً اقتصادية وسياسية ونفسية معقدة في البلاد لو فشلت في مكافحته”.
ولم تعلق مصر على هذه الاتهامات غير أن وزير خارجيتها، سامح شكري، أكد في تصريحات، الإثنين، أن بلاده تتعامل مع أزمة سد النهضة بشكل إيجابي وتشاركي، نافيا “ادعاءات إثيوبية” بتوجه القاهرة لحرب مع أديس أبابا بسبب السد.
وتتمسك إثيوبيا بملء سد النهضة بقرار منفرد دون اتفاق مع مصر والسودان، في يوليو المقبل، وتقلل من تأثير اتجاه القاهرة لمجلس الأمن لبحث أزمة تعثر المفاوضات الفنية للسد، والتي لم تسفر عن نتائج الأسبوع الماضي، بعد اجتماعات رعتها السودان على مدار نحو أسبوع.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.