أعلن جهاز المخابرات العامة بالسودان، اليوم الإثنين، اعتزامه مكافحة خطاب الكراهية، لدعم فرص السلام والتحول الديمقراطي في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة مدير جهاز المخابرات الفريق أول جمال عبدالمجيد، في ندوة نظمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب (رسمية) بالخرطوم، وفق مراسل “الأناضول”.
وقال عبدالمجيد: نؤكد عزمنا على محاربة خطاب الكراهية بتضافر جهود المجتمع المدني والإعلام والشركاء الدوليين، لدعم فرص السلام والتحول الديمقراطي وبناء المؤسسات بالسودان.
وأضاف: يظل خطاب الكراهية واحداً من المهددات التي يجب التصدي لها باعتبارها تستهدف القيم الاجتماعية، ولا سيما أنه قابل للتطور والاتساع في ظل وجود مسببات لتمدده داخل المجتمعات.
بدوره، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح سلطات بلاده إلى تفعيل القوانين لمواجهة خطاب الكراهية.
وقال مفرح: السودان لا ينقصه قوانين، بل (ينقصه) تفعيلها ضد كل من تسول له نفسه لارتكاب جريمة الكراهية (..) لا بد أن نحارب هذه الجريمة على كافة الأصعدة.
ومنذ عقود، يعاني السودان صراعاً قبلياً خاصة بين قبائل عربية وأفريقية لأسباب منها النزاع على الرعي والمياه وملكية أراضٍ، وسرعان ما تتحول إلى اقتتال دام بين الأطراف المتناحرة؛ بسبب انتشار السلاح لدى المواطنين.
وإحلال الاستقرار هو أحد أبرز أهداف حكومة عبدالله حمدوك، في مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس 2019، بعد أشهر من عزل قيادة الجيش لعمر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.