ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي تآكلت، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بحسب بوابة القاهرة.
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي تآكلت، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء في مصر بحسب بوابة القاهرة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 22 أغسطس، أن الشارع المصري بات في استياء شديد، وبدأ نفاد صبر المصريين إزاء نظام السيسي يلوح في الأفق.
وأشارت الصحيفة، إلى تقارير تفيد بأن المصريين سيمتنعون عن سداد فواتير الكهرباء، كما أن هناك مطالبات من الصحفيين بفتح التحقيقات مع مسؤولي الحكومة المتسببين في الأزمة.
وتفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر في الأسابيع الأخيرة، وقالت وسائل إعلام مصرية إن الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب بحضور وزيري الكهرباء والبترول،لم يكن سوى مهلة أخيرة للحكومة لإيجاد حلول سريعة، وإلا فعليها أن تقدم استقالتها.
ويرجح مراقبون أن يقدم على هذه الخطوة، وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، في محاولة لامتصاص غضب المصريين. وكان محلب خرج بعد هذا الاجتماع ليعلن في مؤتمر صحفي عن بداية حل الأزمة على نحو تدريجي، ابتداء من الأحد 24 أغسطس .
ووصل انقطاع الكهرباء في مصر إلى مستويات قياسية، حيث بلغ في بعض المناطق 20 ساعة في اليوم الواحد، بينما لم يعد يقل في أرقى أحياء القاهرة عن سبع ساعات يومياً.
وتخطت الأحمال التي يتم تخفيفها، حاجز الخمسة آلاف ميجاوات، للمرة الأولى، وذلك في وقت تنفق فيه الحكومة ما يقرب من مليار جنيه لدعم الطاقة يومياً، وفيما تتوالى التظاهرات الغاضبة في محافظة كفر الشيخ، التي شهدت انقطاع التيار لمدة 11 ساعة في 1700 قرية وحي ومدينة، دشن عدد من النشطاء حملة «عايزين نعيش في النور» استهدفت مقاضاة وزير الكهرباء ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، معتبرين أنهم يسلكون الطريق القانوني لتحقيق مطالبهم المشروعة.
وقال حزب النور، في بيان له، إن “الأزمة بلغت درجة غير محتملة، وعلى الحكومة مكاشفة الشعب أو الرحيل”. من جانبه، طالب التيار الشعبي الحكومة بـ”استرداد حقول الغاز في البحر المتوسط، التي تسيطر عليها إسرائيل، لحل أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات”.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، جاءت للتضامن مع الرأي العام الغاضب، قرر السيسي أن يتم قطع التيار عن منزله، للتأكيد على أنه يشعر بالمشكلة، ويشارك المواطنين معاناتهم.
ويرى مراقبون أن أزمة الظلام التي تغرق فيها البلاد على نحو غير مسبوق، تعد أسوأ تحد يقابله السيسي، بعد اضطراره لاتخاذ قرارات وصفت بالصعبة وغير الشعبية، تمثلت في رفع جزء كبير عن دعم الوقود.