كثيرة هي مواقف الكويت الداعمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية التي أولت لها الكويت اهتماماً كبيراً وسخرت كل إمكانياتها للدفاع عنها في كل المحافل الدولية، وظهر ذلك عملياً سواء بالمواقف السياسية الرسمية أو من خلال الدعم المادي للفلسطينيين لتعزيز صمودهم في وجه المحتل “الإسرائيلي”.
الكويت كبيرة في عيون الفلسطينيين، كما فلسطين التي تسكن في أفئدة الشعب الكويتي، وتناضل من أجلها في كل المحافل الدولية، وترجم ذلك بمواقف مشرفة لن ينساها التاريخ، بل وستدخل مواقف نواب الكويت تجاه القضية الفلسطينية في سجلات التاريخ.
في هذا التقرير تسلط “المجتمع” الضوء على الحب والاحترام الذي يكنه الشعب الفلسطيني للكويت وبرلمانه، وماذا يعني النائب الكويت بالنسبة للنائب الفلسطيني.
أشراف الأمة
وفي هذا السياق، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني د. يوسف الشرافي لـ”المجتمع”: أوجه التحية لبرلمان الكويت الشقيق على مواقفهم المبارك والعظمية خاصة مواقف رئيس البرلمان مرزوق الغانم، والغانم بحق عندما توجه لمندوب الاحتلال الصهيوني وقال له: إذا كان عندك ذرة من حياء عليك أن تخرج من هذه القاعة، ويصفق له أحرار العالم.
وأكد الشرافي أن نواب برلمان الكويت هم أشراف الأمة، والكويت عودت الشعب الفلسطيني منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، وهي تقف لجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومواقف الكويت مشرفة، وهذا ما نريده من كل البرلمانات العربية، ويجب على كل البرلمانات العربية والإسلامية رفض “صفقة القرن”، والعمل على رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والذي يمثل جريمة إبادة جماعية بحق مليوني مواطن في غزة .
ورداً على سؤال “المجتمع” ماذا لو قابلت نائب في البرلمان الكويتي؟ قال الشرافي: لنا الفخر بكم فأنتم الرجال الذي مثلهم رئيسهم مرزوق الغانم، وسنقول لهم: أنتم شرفتم القضية ووقفتم مع الشعب الفلسطيني.
تجريم التطبيع
من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري لـ”المجتمع”: نحن نثمن دعم البرلمان الكويتي لقضايا الشعب الفلسطيني العادلة، وموقف الكويت ببرلمانه ورئيس برلمانه متقدمة، وخاصة المتعلقة برفض التطبيع مع الاحتلال وتجريمه في ظل الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال.
وأكد المصري أن الكويت تعزز من صمود وثبات الشعب الفلسطيني، ونحن الآن بحاجة لهم في ظل المرحلة الفارقة التي تمر بها القضية الفلسطينية عبر محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يطلق عليه “صفقة القرن”.
وأشار المصري إلى أن مجموعة من النواب الكويتيين شكلوا عوامل اختراق لحلقات الحصار المفروضة على غزة، ونقدر كل الجهود التي يبذلونها لخدمة القضية الفلسطينية.
ودعا المصري كل البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لحذو طريق البرلمان الكويتي في دعم القضية الفلسطينية.
سجل حافل
في السياق، قال الشيخ يونس الأسطل، النائب عن حركة “حماس”: موقف الكويت المشرف من القضية الفلسطينية نحيه ونوجه له التحية من غزة هاشم، هذه المواقف من البرلمان الكويتي وبرلمانه تدل على عمق الانتماء لقضايا الأمة، وكل التحية لهم، وأتمنى أن أقابل نواباً في البرلمان الكويتي وسأكون سعيداً بهذه المقابلة وأتشرف بها.
بدوره، قال النائب عن حركة “فتح”: نحن نتشرف بموقف الكويت وبرلمانها اتجاه قضايا الأمة والقضية الفلسطينية خاصة، والكويت شرفت الأمة وبرلمانها شرف كل الأمة.
وأشار إلى أن الكويت سجلها حافل بدعم الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الأعزل على مدار التاريخ وحتى الآن، فهي لها الفضل في انطلاقة حركة “فتح”، وتابع: نواب الكويت يشكلون سنداً دائماً وهذا أملنا بهم على الدوام.