“الولايات المتحدة تشير إلى إيران على أنها المُصدر لكوفيد 19”..
تحت هذا العنوان نشرت إذاعة “صوت أمريكا” تقريرا حول مخاوف المسئولين الأمريكيين من دور إيران في نشر وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وقالت الإذاعة الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن المخاوف من تحول إيران إلى منصة إطلاق لوباء فيروس كورونا، الذي من المحتمل أن يلحق الخراب في الشرق الأوسط تتحقق، وفقا لمسئولين أمريكيين، يشيرون إلى كم متزايد من الأدلة حول هذا الاتهام.
ويوم الاثنين اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية إيران بنقل الفيروس الذي تسبب في مرض “كوفيد 19” إلى العديد من الدول، قائلة إنه في 5 دول على الأقل، كانت الإصابة الأولى بالفيروس “قادمة بشكل مباشر من إيران”.
وأثناء زيارة لأفغانستان، أخبر وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الصحفيين أن “فيروس ووهان قاتل، والنظام الإيراني شريك في الجريمة”، وذلك في إشارة إلى أن المرض انطلق من مدينة ووهان الصينية وانتقل عبر إيران للعديد من الدول.
وأضاف بومبيو في بيان:”النظام يواصل الكذب على الشعب الإيراني والعالم. إنهم يضعون الإيرانيين والمواطنين في أنحاء العالم تحت خطر أكبر”.
وفي تصريحات منفصلة، أعرب مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية عن مخاوفهم من أن حجم الدمار يمكن أن يصبح أسوأ لكل من إيران والمنطقة.
وقال متحدث باسم الوزارة للإذاعة إن “النظام الإيراني يخفي كما هائلا من المعلومات حول تفشي فيروس كورونا”.
وأضاف: “هذا النقص في الشفافية يمثل خطرا صحيا بالغا على الشعب الإيراني، وأيضا على جيران إيران”.
وقالت الإذاعة إن طهران التي تضررت بالفيروس أكثر من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط بأكثر من 23 ألف إصابة، ألقت باللوم على الولايات المتحدة في معاناتها.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، إن الولايات المتحدة تعرقل الحرب العالمية ضد فيروس كورونا المستجد، بفرض عقوبات على إيران.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، في تغريدة له على تويتر، أن “الشعب الإيراني يقدر الحملة العالمية المتزايدة لقادة الحكومة والمجتمع المدني الذين يطالبون برفع العقوبات الأمريكية غير القانونية”، مضيفًا أن الولايات المتحدة “لا تصغي” وأن العلاج الوحيد هو “دحض العقاب الجماعي الأمريكي”.
من جانبه شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، على أن بلاده “لن تقبل المساعدة الأمريكية لمكافحة الفيروس”، مضيفًا أنه “ينبغي على الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على إيران إذا أرادت المساعدة في احتواء تفشي المرض”.
وتابع روحاني في كلمته في التليفزيون الإيراني: “حقيقة أن الأمريكيين يقولون إنهم مستعدون لمساعدة إيران في ظل أزمة فيروس كورونا هي واحدة من أكبر الأكاذيب في التاريخ”، وتابع: “أمتنا تعرف ماذا تفعل. الطاقم الطبي لدينا لديه قيادة جيدة”.
وتعد إيران أكبر بؤرة لتفشي فيروس كورونا المستجد في آسيا، بعد انحسار أعداد الوفيات والمصابين في الصين، التي ظهر فيها المرض في ديسمبر الماضي 2019.
وسجلت إيران 1411 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، الاثنين، ليصل إجمالي عدد الحالات في البلاد، إلى 23 ألفًا و49 حالة، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور على التليفزيون الحكومي، الاثنين.