أدى مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، صباح الأحد، صلاة عيد الفطر في المساجد، بعد قرار الجهات الحكومية المختصّة إعادة فتحها “استثنائيا”، عقب نحو شهرين من الإغلاق، ضمن إجراءات وقائية لمنع تفشّي فيروس كورونا.
كما أدّى فلسطينيون صلاة العيد في الساحات العامة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
المصلّون التزموا بالإجراءات التي أقرّتها الجهات الحكومية، ومنها ارتداء الكمامات الطبيّة، وترك مسافة آمنة بين بعضهم، واصطحاب سجادة الصلاة الخاصة بهم، إلى جانب الامتناع عن المصافحة.
وقال خليل الحية، القيادي في حركة “حماس”، خلال خطبة العيد، التي أُقيمت في مسجد الشافعي وسط مدينة غزة، إنه ” من الواجب الشرعي والوطني والإنسانيّ أن نتّخذ من الإجراءات الوقائية والتدابير لمنع تفشّي كورونا عادة لدينا، وعلينا أن لا نتهاون بذلك”.
وأكد على أن الإصابات بـ”كورونا” ما زالت محصورة داخل مراكز الحجر الحكومية، ولم تخرج عن إطارها.
وتابع: “لو أصاب هذا الفيروس شخصا واحدا فقط خارج مراكز الحجر، فقد ينشره بكافة مدن القطاع، وذلك لصغر مساحته، لذا علينا تكثيف النظافة الشخصية، ومواصلة الامتناع عن المصافحة والمعانقة”.
وفي سياق آخر، أوضح الحيّة أن “الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يستغل انشغال العالم بكورونا، وانشغال بعض الدول بالتطبيع معه لصالحه”.
واستنكر الحيّة “سياسة التطبيع العربي مع الاحتلال”، مضيفا: “تصالحون من قتل شعبنا وأطفالنا، ولا زال يمارس الجرائم بحق الشعب”.
والثلاثاء، قررت وزارة الأوقاف بغزة، افتتاح المساجد لأداء صلاتي الجمعة (22 مايو/ أيار الجاري)، وعيد الفطر؛ وذلك بعد إغلاقها منذ نحو شهرين، وذلك ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا.
وفي 23 مارس/ آذار الماضي، أغلقت وزارة الأوقاف في قطاع غزة المساجد، تحسبا لتفشي فيروس كورونا.
وسجّل قطاع غزة، مساء السبت، أول حالة وفاة بفيروس كورونا، حيث وصل عدد الإصابات إلى 54 شخصا، تعافى منهم 16.