شدد كل من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، و”تجمع المهنيين السودانيين”، الأربعاء، على دور الأجهزة المختصة في تأمين “مسارات مواكب مليونية 30 يونيو الجاري”.
ودعا التجمع، أحد أبرز مكونات “قوى إعلان الحرية والتغيير”، إلى تنظيم هذه الاحتجاجات، باسم “تصحيح المسار” (الفترة الانتقالية)، لاستكمال مطالب الثورة السودانية.
وقال التجمع، في بيان الأربعاء: إن وفداً منه التقى رئيس الوزراء، وبحث معه “مليونية 30 يونيو”، واتفق الطرفان على أنها “تعبير عن رغبة الشارع في إصلاح مسار الفترة الانتقالية، وتحسين تصديها لقضايا الانتقال”.
وبدأت، في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتجمع “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.
وتابع “تجمع المهنيين”: “كما شدد اللقاء (مع حمدوك) على دور الأجهزة المختصة في تأمين مسارات المواكب (مظاهرات 30 يونيو)”.
ويترأس حمدوك أول حكومة سودانية منذ أن أطاحت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، بعمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وقال حمدوك، الثلاثاء: إن “حق التظاهر والتعبير السلمي مكفول”، ودعا المشاركين في مظاهرات 30 يونيو إلى مراعاة الضوابط الصحية لمواجهة فيروس “كورونا”.
ويدعو قطاع في السودان، تدعمه حركات وأحزاب من قوى “إعلان الحرية والتغيير”، إلى المشاركة في احتجاجات نهاية الشهر، لأهداف إصلاحية، منها الإسراع بتعيين ولاة مدنيين، تكوين المجلس التشريعي، إحلال السلام، محاكمة رموز نظام البشير والمتهمين بقتل محتجين.
بالمقابل، وخشية استغلال الحشود لارتكاب أعمال تخريبية، يرفض قطاع آخر من السودانيين هذه الاحتجاجات، مثل حزب الأمة القومي، برئاسة الصادق المهدي.