أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق أن خيارات الشعب الفلسطيني باتت مفتوحة في مواجهة خطة الضم، وهو قادر على إفشالها، مبيناً أن مشروع الضم هو معركة مفصلية في حرب الشعب الفلسطيني مع الاحتلال.
وشدد الرشق على أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا خوض المعركة التي تعيد كرة النار في قلب من ألقاها، وفق تعبيره.
وقال الرشق، في حديث متلفز للتحرك الدولي لمناهضة مشروع الضم “الضفة ضفتنا”، اليوم الأربعاء: إن خطة الضم في الضفة الغربية هي تنفيذ لما بدأه الاحتلال منذ وطأت أقدامه أرض فلسطين فهذه هي حقيقة المشروع الصهيوني.
ويرى الرشق أن مشاريع التهويد والاستيطان والتهجير لم تتوقف يوماً، وكذلك الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات.
ويعتقد الرشق أن خطورة مشروع الضم تكمن في سعيه لفرض أمر واقع من خلال شرعنة الاستيطان، وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، مستغلاً الوضع الإقليمي والعربي، والانحياز الأميركي، وانشغال العالم بجائحة كورونا.
وشدد على أن ذاكرة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة تأبى النسيان، حاضرة تحمل الهمّ الفلسطيني، والأمل بالتحرير والعودة، مؤكداً أن “آلة الحرب الصهيونية لم تفلح في محوها أو تغييبها”.
وقال: “رغم سنوات الإبعاد والتهجير التي تعرّضنا لها كشعب فلسطيني، لا أزال أتذكّر حارات الخليل ومسجدها الإبراهيمي، أحن للخليل وقطاع غزة والقدس وأراضينا المحتلة عام 1948”.
ودعا “الرشق” إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني على إستراتيجية نضالية، قائمة على الحفاظ على الثوابت والدفاع عن المقدسات، وعدم التفريط بالحقوق المشروعة، وفق قوله.
وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في “حماس”: إن “عمقنا العربي والإسلامي هو الشريك الأساسي والأصيل في إسناد المشروع الوطني الفلسطيني، ودعم فلسطين وشعبها وقضيتها”.
وختم “الرشق” حديثه بالقول: “الكيان الصهيوني إلى زوال؛ لأنه قائم على نهب أرض وسرقة خيراتها، واضطهاد شعبها، وطمس معالمها، هذا الاحتلال لن يبقى وهو إلى زوال”.
وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل.