استدعت الخارجية الإثيوبية السفير الأمريكي لديها مايك راينور، اليوم السبت، وطالبته بتوضيحات بشأن تصريحات الرئيس دونالد ترمب الأخيرة عن سد النهضة.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة عبر “توتير”، على خلفية اتهام ترمب، أمس الجمعة، أديس أبابا بانتهاك اتفاق بشأن السد وحديثه عن إمكانية تفجير مصر له.
وأفاد البيان بأن وزير الخارجية غيدو أندارغاشو استدعى راينور، من أجل توضيح تصريح الرئيس الأمريكي عن سد النهضة خلال اتصاله الهاتفي الجمعة مع رئيسي وزراء “إسرائيل” والسودان.
وأضاف البيان أن الوزير غيدو أكد أن التصريحات بخصوص النهضة وعملية المفاوضات مضللة، وأن السد لا يوقف تدفق مياه النيل.
وأوضح أنه تم إبلاغ السفير الأمريكي بأن إثيوبيا لم ولن تقبل أن تخضع لأي تهديد لسيادتها، وستلتزم بمواصلة المفاوضات الثلاثية تحت إطار العمل الخاص بالاتحاد الأفريقي.
والجمعة، حذر ترمب خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك من خطورة الوضع المتعلق بأزمة “سد النهضة”، لافتاً إلى أن الأمر قد ينتهي بقيام المصريين بتفجير السد.
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: إنه “لا توجد قوة” يمكنها أن تمنع بلاده من تحقيق أهدافها التي خططت لها بشأن سد النهضة.
وأكد أحمد رفض بلاده لما وصفه بـ”التهديدات العدائية” الرامية لإخضاعها لشروط “غير عادلة” بما يخص قضية سد النهضة، دون الإشارة بشكل مباشر إلى ترمب أو الولايات المتحدة.
وإثر جولات من المفاوضات جرت في واشنطن، أعلنت الإدارة الأمريكية، في فبراير الماضي، التوصل إلى اتفاق حول آلية عمل سد النهضة.
وبينما وقعت القاهرة الاتفاق بالأحرف الأولى، قالت واشنطن: إن أديس أبابا امتنعت عن حضور الجولة الأخيرة من المفاوضات التي كانت مخصصة لتوقيع الاتفاق.
فيما ردت إثيوبيا على لسان آبي أحمد باتهام الولايات المتحدة بالانحياز إلى صف مصر في الأزمة، وطرح اتفاق دون الحصول على موافقتها.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.
فيما تقول أديس أبابا: إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.