مع دخول عيد الفصح اليهودي (7 أيام من 22 – 30 أبريل 2024م) تشهد بوابات معبر طابا للقادمين من إيلات تزاحماً غير عادي من الصهاينة لقضاء العيد في طابا وسيناء بأرخص الأسعار ودون معاناة تفتيش أو إهانة كما يحدث للمصريين والفلسطينيين على معبر رفح.
وفي 11 أبريل الجاري، نشرت صفحة «رابطة المصريين في إسرائيل» فيديو لحالة الاكتظاظ الهائل لآلاف «الإسرائيليين» وهم يتدفقون على معبر طابا-إيلات لقضاء عيد الفصح اليهودي في سيناء.
https://www.facebook.com/RabttAlmsryynFyAsrayyl/videos/440450351705097
ولا يحتاج «الإسرائيليون» إلى تأشيرة لدخول مصر إذا وصلوا عبر معبر طابا، وعليهم فقط دفع رسوم دخول تعادل قرابة 9 دولارات فقط (400 جنيه مصري) تشمل دخولهم سيناء ثم عودتهم إلى إيلات.
بينما يحتاج الفلسطيني لدفع ما لا يقل عن 5 – 10 آلاف دولار لدخول مصر، وفق ما ذكر فلسطينيون قادمون من غزة لوسائل إعلام مختلفة.
وأكد نشطاء أن الدخول العادي من غزة لمصر خلال شهر يحتاج دفع 5 آلاف دولار، وخلال أسبوع 7 آلاف، والسريع خلال يومين يتطلب دفع 10 آلاف.
ب ٩ دولار يتمكن الاسرائيلي من دخول طابا(في الاراضي تحت السيادة المصرية) بسيارته المشحونة بالعبارة خلال ساعات
ب ٥٥٠٠ دولار يتمكن الغزي من دخول مصر في غضون شهر
ب ٧٥٠٠ دولار في غضون اسبوع
و ب ١١٠٠٠ دولار في غضون يومين
هاي قيمة الاتفاقات و البفر زون و التطبيع
هلقد سعر العروبة— اللُمى (@lumahijjawi1) April 16, 2024
ومنذ توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر والكيان عام 1979م، يدخل السياح «الإسرائيليون» إلى سيناء دون تأشيرة سفر، وكثيراً ما يصلون إلى مصر عبر المنافذ الحدودية البرية، وبالأخص معبر طابا.
ويُغضب ذلك المصريين الذين يشكون من صعوبة الوصول لسيناء بسبب القيود الأمنية، ومن دخول «الإسرائيليين» في وقت تقوم فيه دولة الاحتلال بعملية إبادة للفلسطينيين في غزة.
ويسخر مصريون عبر مواقع التواصل من دخول «الإسرائيليين» سيناء بأكلهم وحملهم أواني الطبخ معهم، وأطلقوا على سياحتهم اسم «سياحة الحلل»!
وقالوا: «إن السياح الإسرائيليين «معفنين» حرفيًا.. بيدخلوا من طابا برسم عبور 400 جنيه فقط وبينزلوا في أحسن أوتيلات، لكنهم بيجيبوا معاهم أكلهم وحلل كمان ويقعدوا بلبسهم طول الفترة وبينزلوا أطفالهم البحر من غير مايوهات»!
زي ما خط الطيران اشتغل.. #سياحة_الحِلل اشتغلت.. تقريبا ما بيصرفوش حاجة جايبين حتى الأكل معاهم!
طوابير تمتد لنصف كيلو على الجانب الإسرائيلي استعدادًا لعبور منفذ طابا. المتوقع وصول ٤٥ ألف. #الفصح pic.twitter.com/bRvThBW6us— أحمد فؤاد أنور 🇪🇬 (@ahmadfouadanwar) April 17, 2022
سياحة الحلل
أه ده الاسم اللي بيطلقه بعض بتوع السياحة في سيناء علي السياح الاسرائيليين كاتبين بيقولوا "معفنين" حرفيا بيدخلوا من طابا برسم عبور 400 جنية فقط وبينزلوا فى احسن اوتيلات.
لكنهم بيجيبوا معاهم أكلهم وحلل كمان ويقعدوا بلبسهم طول الفتره و بينزلوا أطفالهم البحر من غير لبس— mohamed moussa (@abomous1990) April 17, 2022
وطبقًا لاتفاقية السلام بين مصر و«إسرائيل» التي تمت برعاية أمريكية، يدخل «الإسرائيلي» إلى جنوب سيناء دون تأشيرة، وبالمثل يدخل المصري إلى جنوب «إسرائيل» (إيلات) دون تأشيرة، ويتم تطبيق هذا البند من الجانب «الإسرائيلي».
وهناك اتفاقات أمنية وقعتها «إسرائيل» مع مصر قبل بدء تدفق السياح «الإسرائيليين» لتعويض السياحة الروسية والأوكرانية التي تراجعت بسبب الحرب، لحماية السياح «الإسرائيليين» وتوفير الخدمات لهم.
كما فتحت مصر خط طيران مباشراً مع «إسرائيل» (مطار بن جوريون إيلات) إلى شرم الشيخ لتخفيف زحام معبر طابا؛ وهو ما زاد من كثافة الأعداد التي تدخل سيناء من «الإسرائيليين».
مهرجانات في سيناء
ويقوم صهاينة عقب دخولهم مصر بترتيب حفلات غناء ورقص على الشواطئ المصرية وهم يحتفلون بعيد الفصح، لكن لم يتم إعلان أي احتفالات هذا العام بسبب حرب غزة وإلغاء مصر مهرجانات سابقة عامي 2022 و2023م.
وفي عامي 2017 و2019م، نظمت شركة «وي غراوندد» حفلتين في سيناء، وفي أبريل 2020م، نظمت مجموعة صهيونية باسم «حشماليكو» مهرجاناً للموسيقى في سيناء، لكن هجوم المصريين وحركة المقاطعة على هذه المهرجانات عرقلت هذه الاحتفالات.
وسبق في أبريل 2022م أن تم الإعلان أيضاً عن مهرجاني «نابيا» و«غراوندد» للرقص والغناء «الإسرائيلي»، وأثيرت حملة رفض مصرية كبيرة وهاجمتهما أيضًا حركة مقاطعة «إسرائيل» في مصر (BDS) وتم إلغاء الحفل.
أيضاً أعلنت «إسرائيل» إلغاء مهرجان عام 2023م في سيناء بسبب الأوضاع الأمنية، وأكدت «القناة 12 العبرية»، في 9 أبريل 2023م أن السلطات المصرية ألغت مهرجانًا موسيقًا «إسرائيليًا» سنويًا يُقام في شبه جزيرة سيناء بسبب الأوضاع الأمنية.
وذكرت أنه كان من المقرر إقامة مهرجان «Indigo festival» هذه الأيام في سيناء، وهو المهرجان الذي يُقام سنويًا.
وتصف حركة مقاطعة «إسرائيل» المهرجانات الصهيونية التي تُنظم في سيناء بأنها تندرج تحت باب التطبيع الثقافي الذي يستغله الاحتلال في غسيل صورته أمام العالم تحت عناوين جذابة مثل التعايش والموسيقى وغيرها.
وقالت: ما الذي تحاول هذه المهرجانات والفعاليات تطبيعه والتغطية عليه سوى العنصرية ضد العرب والجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني؟
مهرجان اسرائيلي في سيناء في وسط اقتحامات الاقصي و قصف غزة و قبل احتفال المصريين بتحرير سيناء، وتوظيف لأبو الهول في الدعاية!!
الصهيانة يسرقون الأرض والتاريخ #أوقفوا_المهرجانات_الصهيونية pic.twitter.com/nChPBVjPGe— BDS Egypt (@BdsEgypt) April 7, 2023
سياحة صهيونية في سيناء
ومنذ أبريل 2022م، زادت السياحة في سيناء لـ«الإسرائيليين» لتعويض السياحة الروسية والأوكرانية.
وزار مسؤولون صهاينة، بينهم وزير الاستخبارات إيلي كوهين، شرم الشيخ، في 9 مارس 2021م، بصحبة وفد أمني ضخم لبحث إجراءات تأمين تدفق «الإسرائيليين» على سيناء، وفق صحف عبرية.
كما زار مصر، في 8 أغسطس 2021م، رئيسا مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» السابق مئير بن شبات، وخليفته الجديد في المنصب إيال حولاتا.
كما أنهت مصر عام 2021م بناء سور حول شرم الشيخ من الخرسانة والأسلاك بطول 36 كيلومترًا لحماية السياح «الإسرائيليين» ضمن هذه الترتيبات الأمنية لزيادة أعدادهم للمدينة.
https://www.facebook.com/RabttAlmsryynFyAsrayyl/posts/pfbid036HCtHb8NzKzGBgtEXjRcrqpEPZ94RABBCDhAXFYEziK9pBiXDLMKaErabQifWYW7l
وظلت سيناء محتلة من الصهاينة لمدة 15 عامًا، عقب حرب عام 1967م، وبعد اتفاق السلام عام 1979م، وانسحاب الصهاينة منها عام 1982م، تم فتحها مجانًا لهم للسياحة مقابل سياحة المصريين في الكيان، لكن لا يذهب مصريون لـ«إسرائيل» فيما تمتلئ شواطئ مصر بالصهاينة خاصة طابا.