طالبت “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع شمال”، اليوم الثلاثاء، بتأجيل المفاوضات مع الحكومة، وإرجاء رفع العقوبات عن السودان.
ونقلت “الأناضول” عن المتحدث باسم ملف السلام في الحركة، مبارك أردول، قوله: إن وفداً من قطاع الشمال قاده رئيس الحركة مالك عقار، سلّم رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي، طلباً رسمياً بتأجيل المفاوضات مع الحكومة السودانية إلى يوليو المقبل.
ولفت أردول إلى أن الوفد أجرى لقاءات واسعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي وصلها أمس الأول الأحد، مع الأطراف الإقليمية والدولية المهتمة بعملية السلام، وأوضح لها موقف الحركة من السلام في السودان وإنهاء الحرب.
وتابع: وفد الحركة التقى أيضاً بوفد من الخارجية الأمريكية للمرة الأولى، وطلب من واشنطن تأجيل الرفع الكلي للعقوبات عن السودان لـ 6 أشهر أخرى، من أجل قضايا إنسانية ووقف الحرب.
وقررت الإدارة الأمريكية في يناير الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، لكنها أبقت على إدراج اسمه في قائمة الدول الراعية لـ”الإرهاب”.
وأشار أردول إلى أن الوفد التقى كذلك بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان فينك هايثوم، وطالبه بأن يدرج في تقريره لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في السودان، القضايا الإنسانية وإنهاء الحرب.
وتمثل هذه الاجتماعات أول ظهور رسمي لقادة الحركة الشعبية عقب الأزمة الداخلية التي نشبت بين قياداتها في مارس الماضي، إثر تقديم نائب رئيس الحركة عبدالعزيز الحلو استقالته، وإعلان مجلس تحرير جبال النوبة “الواجهة التشريعية للمنطقة” سحب الثقة عن الأمين العام ياسر عرمان، وتنحيته من ملف التفاوض.
ومنذ يونيو 2011م، تقاتل “الحركة الشعبية – قطاع الشمال” الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في عام 2005م، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في عام 2011م.