توجه الناخبون في إقليم كردستان العراق، صباح اليوم الإثنين، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الانفصال، وسط أجواء يسودها التوتر في ظل رفض عراقي وإقليمي ودولي لهذه الخطوة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي على أن يستمر التصويت حتى السادسة مساء عبر أكثر من 12 ألف مركز اقتراع.
ويحق لأكثر من 5 ملايين شخص التصويت في الاستفتاء الذي ينظم في أربع محافظات بالإقليم، هي أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة، فضلاً عن محافظة كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد.
وقالت “الجزيرة”: إن كلاً من حركة التغيير والجماعة الإسلامية في كردستان العراق دعتا أعضاءهما للتوجه إلى صناديق الاقتراع، والتصويت بنعم في استفتاء انفصال الإقليم عن العراق، علماً بأن الجماعتين كانتا ضد إجراء الاستفتاء إلا أنهما غيرتا موقفيهما في الساعات الأخيرة.
ولم يستجب رئيس الإقليم مسعود البارزاني للأصوات المطالبة – في الداخل والخارج – بالتراجع عن الاستفتاء، حيث أكد مساء أمس الأحد أنه سيتم في موعده، وأن ما وصفها بالتهديدات لن تمنع من المضي قدماً في تنظيمه.
وقال البارزاني في مؤتمر صحفي بأربيل: لن نعود مطلقاً إلى شراكة فاشلة (مع بغداد)، مضيفاً أن العراق أصبح “دولة دينية طائفية” وليس دولة ديمقراطية، حسب تعبيره، لكنه قال في المقابل: إن الاستفتاء لا يعني إعلان الاستقلال فوراً، وإنما هو بداية لما وصفها بمحادثات جادة مع بغداد لحل المشكلات العالقة، ومن بينها الحدود والنفط.
وأشار إلى صدور تعليمات لمقاتلي البيشمركة الكردية الذين يسيطرون على كركوك بعدم الرد على أي استفزاز يستهدف تعطيل الاستفتاء، لكنه قال: إن البيشمركة سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا للهجوم.