قال وفد التفاوض السوداني بملف سد النهضة الإثيوبي: إن الخرطوم تتطلع إلى جولة تفاوض حاسمة بشأن الملف، محددة بقيد زمني وأجندة واضحة، لمعالجة النقاط العالقة.
جاء ذلك بحسب ما نقلته “وكالة الأنباء السودانية” الرسمية، عن متحدث باسم الوفد لم تذكر اسمه، بعد أيام من إعلان مصر والسودان وإثيوبيا العودة إلى المفاوضات مجدداً تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وأوضح المتحدث أن السودان يتطلع لجولة تفاوض حاسمة محددة بقيد زمني محدد وأجندة واضحة لمعالجة النقاط العالقة والالتزام بها.
ورفض طرح قضايا جديدة خارج نطاق التفاوض الخاص بملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المستقبلية.
يأتي بيان المتحدث السوداني بعد يوم من دعوة الاتحاد الأفريقي أطراف التفاوض بشأن سد النهضة إلى وضع اللمسات الأخيرة على نص قانون ملزم بشأن بدء وتشغيل السد، دون أن يحدد موعداً للاجتماع المرتقب.
وفي 21 يوليو الجاري، عقد الاتحاد الأفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق.
وأسفرت القمة عن الدعوة مجدداً إلى عقد مفاوضات ثلاثية.
مواصلة التفاوض
والأربعاء، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، التوافق خلال القمة الأفريقية على مواصلة التفاوض، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً، يتضمن آلية لفض النزاعات بين الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا).
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السودان، الأسبوع الماضي، “انحساراً مفاجئاً” في مستوى مياه نهر النيل، وخروج عدد من محطات مياه الشرب عن الخدمة.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا: إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.