أعربت قبيلة البراغثة، إحدى قبائل الشرق الليبي، عن رفضها للزيارة التي قام بها وفد قبلي لمصر ولقائه رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، داعية إلى عزل عمدتها لمشاركته في الزيارة.
جاء ذلك في بيان أبناء القبيلة، السبت، نشره موقع قناة “فبراير” الليبية الخاصة.
ووصفت القبيلة مشاركة عمدتها عبدالسلام عبدالعاطي الشاعر البرغثي في هذه الزيارة بـ”المخجلة”، حيث إنه كان من المفترض أن يبقى على الحياد، وألا يلطخ تاريخ والده المشرف بهذا العار وهذه العمالة القبيحة.
وأكدت القبيلة، في بيانها، أنها لم تكن في يوم من أيام تاريخها سوى معول بناء ووجهة للم شمل الليبيين، وركن متين للدفاع عن ليبيا من المحتلين، وضد الانقسامات والأزمات السياسية.
وأشار البيان إلى أن أبناء القبيلة كان لهم دور بارز في مواجهة الاحتلال الإيطالي، والتصدي لنظام (معمر) القذافي المستبد.
وأضاف أن المتمرد خليفة حفتر قام بإعدام بعض من أبناء القبيلة الثائرين في وجه ظلم القذافي في قاعدة طبرق (شرق)، حيث كان آمراً لمنطقة طبرق العسكرية (إبان حكم نظام معمر القذافي).
وطالب البيان بعزل عمدة القبيلة، وسحب الثقة منه، لتورطه الشنيع في “طلب الاحتلال المصري”، معتبراً أنه فشل فشلاً ذريعاً في قيادة القبيلة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعا السيسي، خلال لقاء عقده بالعاصمة المصرية مع ما قالت القاهرة: إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.
فيما صدرت عن تلك الشخصيات تصريحات بتفويض الجيش المصري للتدخل في بلادهم، بدعوى “حماية السيادة الليبية”.
وصدرت خلال الأيام الأخيرة بيانات من جهات ليبية عدة، تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، منها “المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان” (170 كلم جنوب غرب طرابلس) و”المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة”، و”مجلس حكماء ليبيا”، و”المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة الليبية”.