أعلن السودان، أمس الخميس، حالة الطوارئ الصحية في الولاية الشمالية، بعد ظهور حالات إصابة ووفاة بحمى ناتجة عن المياه الراكدة جراء السيول والفيضانات.
وأفادت “وكالة الأنباء السودانية” (سونا) أن وزارة الصحة بالولاية أعلنت حالة الطوارئ الصحية، عقب ظهور حالات عديدة من الحميات المتفرقة، في محلية مروي (350 كيلومتراً شمالي العاصمة الخرطوم)، وشكلت الوزارة غرفة للطوارئ.
وأضافت الوكالة أن مستشفيات مدينتي مروي وكريمة، والمراكز الصحية بالقرى، تستقبل العديد من الحالات المرضية بشكل يومي، دون ذكر أرقام.
ونقلت الوكالة عن مدير الوبائيات بوزارة الصحة بابكر المقبول، قوله: إن كثافة توالد البعوض، ونواقل الأمراض، بعد انحسار فيضان النيل، هي السبب المباشر في انتشار هذه الحميات.
وأشار إلى أن الوزارة شرعت بالتنسيق مع جهات رسمية وشعبية في تنظيم حملة شاملة ومتكاملة لإصحاح البيئة، والقضاء على نواقل الأمراض بكافة مناطق محلية مروي.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة وفاة 8 أشخاص شمالي السودان، جراء حمى يُحتمل أنها ناتجة عن مرض تسببت فيه السيول والفيضانات التي تضرب البلاد منذ أسابيع.
وبحسب الأطباء، فإن المياه الراكدة جراء السيول والفيضانات تتسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل الكوليرا أو حمى الضنك أو الملاريا.
وحتى الأربعاء، وصل عدد وفيات السيول والفيضانات في السودان إلى 124، منذ بداية موسم الخريف في يونيو الماضي، حسب أحدث إحصائية حكومية.
وفي 5 سبتمبر الجاري، أعلن مجلس الدفاع والأمن حالة الطوارئ في أنحاء البلاد مدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبرها “منطقة كوارث طبيعية”.
ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو حتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة، وتواجه البلاد خلالها فيضانات شديدة سنوياً.