أعلنت فراوكه بيتري، رئيسة “البديل من أجل ألمانيا” (يمين متطرف)، الثلاثاء، نيتها الانسحاب من الحزب.
يأتي ذلك غداة انسحابها من المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب للتعليق على نتائج الانتخابات التشريعية، وإعلانها عدم الانضمام للكتلة البرلمانية للحزب.
كما يأتي أيضاً بعد يومين من تحقيق الحزب نتائج وصفت بـ”التاريخية”، خلال الانتخابات التشريعية التي شهدتها ألمانيا أول أمس الأحد، وحصد خلالها المركز الثالث بـ12.6 من أصوات الناخبين.
ونقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، عن بيتري، قولها في تصريحات إعلامية، بمدينة “دريسدن” جنوبي البلاد: إنها “ستنسحب من الحزب”، دون أن تعطي موعداً محدداً لذلك.
وأضافت: بات من الواضح أن هذه الخطوة (الانسحاب من الحزب) ستحدث.
ووفق المصدر، فإن تصريحات بيتري تعكس حالة الانقسام السائدة بين الجناح المتشدد الذي يتزعّمه قائدا الحملة الانتخابية للحزب، ألكسندر غاولاند، وإليكس فايدل، من ناحية، والجناح المعتدل بقيادة بيتري.
وبحصوله على المركز الثالث في الاقتراع، يصبح “البديل” أول حزب يميني متطرف يدخل البرلمان الألماني، وهو ما عزّز من تموقع الجناح المتشدّد للحزب الذي قاد الحملة الانتخابية، وصاغ خطها السياسي المعادي للاتحاد الأوروبي والمهاجرين والإسلام.
ووفق المصدر نفسه، عقدت الكتلة البرلمانية الجديدة لحزب “البديل”، بالتزامن مع إعلان بيتري، اجتماعها التأسيسي بمقر البرلمان بالعاصمة برلين.
ولا يعرف حتى الآن إن كانت بيتري ستسعى لاستمالة النواب المؤيدين لها من الحزب، وتشكيل كتلة برلمانية خاصة بها، أم لا.
وأمس الأحد، حقق حزب “البديل” قفزة هائلة، واحتل المرتبة الثالثة بـ12.6% من الأصوات، خلف كل من حزب “الاشتراكيين الديمقراطيين” (20.5%)، و”الاتحاد المسيحي” بقيادة أنجيلا ميركل (33%).