أجرت فرنسا الخميس أول عملية إجلاء بالقطار لمصابين بفيروس كورونا المستجد من شرق البلاد التي سجلت أكثر من 1300 وفاة جراء الوباء.
والقطار السريع “تي.جي.في” المخصص عادة لنقل المسافرين بين المدن الرئيسية الفرنسية وإلى عواصم أوروبية أخرى، أجلى 20 مريضا من منطقة الألزاس المحاذية لألمانيا وسويسرا لتخفيف الضغط عن المرافق الصحية التي تخطت قدرتها، وفق مسؤولين.
وسينقل المرضى إلى مستشفيات في منطقة لوار على الساحل الغربي المطل على الأطلسي.
وكان الرئيس ايمانويل ماكرون قد تفقد الأربعاء مدينة تولوز (شرق)، التي سجلت عددا كبيرا من الإصابات وأقام فيها الجيش مشفى ميدانيا لتخفيف الضغط عن المستشفيات.
وأعلن ماكرون خلال الزيارة أن الجيش الفرنسي سيبدأ في مد الدعم للخدمات العامة التي تجهد تحت وطأة الفيروس.
وقال واضعا كمامة واقية: “تمت تعبئة الأمة بأسرها” في الحرب ضد المرض، واعدا بمزيد من الاستثمارات للمستشفيات.
وعملية الإجلاء بالقطار السريع الخميس، الأولى من نوعها في أوروبا، تم خلالها تحويل عربات إلى وحدات عناية مركزة قادرة على استيعاب أربعة مرضى وستة من أفراد الطواقم الطبية في كل مقصورة.
ويتلقى أكثر من 11,500 مصاب بفيروس كورونا في فرنسا العلاج في المستشفيات، أكثر من 2800 منهم في حالة حرجة.
وأعلنت الهيئة الوطنية للصحة (سانتي بوبليك فرانس) الخميس أن 40 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد- 19 تم تشخيصها من جانب أطباء الصحة العامة الأسبوع الماضي، أي تقريبا ضعفي العدد المؤكد رسميا والبالغ 25 ألف شخص معظمهم في المستشفيات منذ بدء تفشي الوباء.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة قريبا تمديد فترة الحجر المنزلي التي بدأ تطبيقها في 17 آذار/ مارس لفترة 15 يوما، في مسعى للحد من انتشار الفيروس.
(أ ف ب)