أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري ، أن الدرس المستفاد من أزمة الخليج هو أنه “لا يمكننا حل أي خلاف بدون تفاوض”.
وقال في حوار مع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، إن دول الخليج ضيعت وقتا كثيرا وفرصا كبيرة للعمل والتعاون بينها خلال الأزمة وفقا لوكالة الانباء القطرية “قنا”.
وأضاف – ردا على سؤال عن الدرس الذي استفادته دولة قطر من أزمة الخليج – أنه لا يوجد أحد مستفيد من أزمة الخليج وأن “الكل خاسر”. وأكد أنه لم ينتصر أحدا في الأزمة الخليجية، وأن النجاح الوحيد كان في المصالحة.
وتابع : “تعلمنا الكثير من الدروس من الأزمة الخليجية ولسنا وحدنا من تعلمناها والدرس الأساسي الذي لن ينسى هو عدم اللجوء الى الأفعال قبل الحوار”.
ودعا إلى “البناء على تجربتنا والدروس من الأزمة الخليجية ونعتقد أنه علينا بناء نظامنا الأمني المشترك لردع أي محاولة تعدي من الخارج”.
ورأى أن الطريق إلى الأمام في دول الخليج هو بناء أرضية مشتركة وهدف مشترك وبناء نظام ينقذ الخليج من أي أزمة مستقبلية “.
واعتبر أن “انهيار أسعار الطاقة كان صرخة الاستيقاظ لتسريع تنويع الاقتصادات وقد قمنا بمراجعة شاملة لهيكلنا الاقتصادي مع بداية وباء كورونا وندخل اصلاحات ونضاعف استثماراتنا في صندوقنا السيادي باعتباره الاداة الرئيسية لمستقبلنا”.
ورأى أن الطاقة ستبقى عاملا مهما حتى في فترة الانتقال بين أشكال الطاقة المتعددة إلى الطاقة المتجددة النظيفة.
وحول وساطة دولة قطر في النزاعات، أكد “نعمل كوسطاء من أجل مصلحتنا ومصلحة أمننا وثرواتنا وازدهارنا فالمنطقة شهدت أزمة تلو أخرى خلال آخر 70 عاما وإذا بقينا سلبيين ولم نقم بشيء لا اعتقد أن هناك لاعبين آخرين سيقومون بشيء”.