– “الهولوكوست” فرية اختلقها اليهود كي تكون وسيلة لتمرير مشاريعهم وإعطائهم الشرعية في إقامة دولتهم على أرض فلسطين
– الدلائل والبراهين والبحوث والدراسات الأكاديمية تثبت جميعها وبالدليل القاطع عدم وجود ما يسمى بالمحارق النازية
– ثمة مؤامرة من الولايات المتحدة وبريطانيا أو مؤامرة يهودية لجعل اليهود يبدون كالضحايا
أطلقت الأمم المتحدة مؤخراً برنامجاً للتوعية بـ”الهولوكوست” وقررت أن يوم 27 يناير يوما دولياً سنوياً لإحياء ذكرى ضحايا “الهولوكوست”(1) لأنه يوافق اليوم الذي حرر فيه الجيش السوفييتي في عام 1945م أكبر معسكر من معسكرات الموت النازية في أوشويتز بيركيناو (بولندا).
كما حثت الدول الأعضاء على وضع برامج تثقيفية لترسيخ الدروس المستفادة من “الهولوكوست” في أذهان الأجيال المقبلة للمساعدة في الحيلولة دون وقوع أفعال الإبادة الجماعية مستقبلاً، وطلبت إلى الأمين العام وضع برنامج توعية موضوعه “المحرقة والأمم المتحدة” واتخاذ تدابير لتعبئة المجتمع المدني من أجل إحياء ذكرى “الهولوكوست” والتثقيف بها للمساعدة في الحيلولة دون وقوع أفعال الإبادة الجماعية في المستقبل.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون مقدماً لهذا البرنامج بقوله :”إن إنكار الحقائق التاريخية، ولا سيما في موضوع مهم مثل “الهولوكوست”، هو أمر غير مقبول، كما أن من غير المقبول الدعوة إلى القضاء على أي دولة أو شعب، وأود أن أرى احتراماً لهذا المبدأ الأساسي على مستوى الخطاب والممارسة من قبل جميع أعضاء المجتمع الدولي(2).
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت أي إنكار كلي أو جزئي لوقوع “الهولوكوست” كحدث تاريخي، واعتمدت القرار (A/RES/60/7) الذي أدانت بموجه وبدون تحفظ جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو الطوائف على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني أينما تحدث.
كذبة “الهولوكوست”
“الهولوكوست” كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston والتي تعني “الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون”، وهو مصطلح يستخدمه اليهود للإشارة إلى المحرقة والإبادة النازية ليهود أوروبا ، حيث يزعم اليهود أن هتلر والنازية قد قاما بإعدام ستة ملايين يهودي بغرف الغاز حرقاً ، وهو مصطلح يهودي ديني بامتياز يشير إلى القربان الذي يضحي به للرب ، ويعد هذا القربان عند اليهود من أكثر الطقوس قداسة ، وفي هذا تشبيه الشعب اليهودي بالقربان المحروق أو المشوي ، وأنه حرق لأنه أكثر الشعوب قداسة حسب زعم اليهود! وهي كذبة من كذبتهم لبناء دولة “إسرائيل” في فلسطين.
الجدير بالذكر أن هناك الكثير من المؤرخين الذين كذبوا “الهولوكوست” وقدموا الكثير من الأدلة المنطقية والعقلية والتاريخية على كذبها وزيفها ومنها:
– عدم استخدام النازيين غرف الغاز لقتل جماعي لليهود، لقد كان هناك غرف صغيرة موجودة بالفعل من أجل تسريب الزيكلون استخدمت في هذه العملية.
– لم يستخدم النازيون أفران حرق للتخلص من ضحايا الإبادة، إن كمية الطاقة المطلوبة لإطلاق نار الأفران تتجاوز بكثير ما تسمح به الطاقة خوفاً من تضرر الأمة في زمن الحرب
– إن أفران الحرق التي كانت موجودة كانت صغيرة جداً كي تفي لهذا الغرض، والسبب في وجود أفران حرق أنها كانت في تستخدم في حرق الوفيات الناجمة عن أسباب طبيعية كالمرض وانتشار الأوبئة التي يمكن أن يتوقع وجودها بدرجه معقولة وعالية الكثافة في معسكرات العمل.
– إن الرقم من 5 إلى 6 ملايين ميت يهودي هو مبالغ فيه، كما أن الكثير من اليهود كانوا قد هاجروا بالفعل إلى روسيا، بريطانيا، فلسطين، والولايات المتحدة، كل هؤلاء المهاجرين يجب ضمهم إلى قائمة هذه الأعداد.
– العديد من الصور والكثير من الأفلام صورت لقطات بعد الحرب العالمية الثانية قد تم صنعها من قبل الحلفاء خصيصاً من أجل الدعاية ضد النازية.
– مطالبة جميع الحلفاء بما لم يفترض طلبه من النازيين وهو تسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين من أجل دعم عزمها على إنشاء وطن يهودي في فلسطين، ويجري استخدام هذه المطالبات حالياً في حشد التأييد لسياسات دولة “إسرائيل”، لا سيما في تعاملها مع الفلسطينيين.
– الدليل التاريخي على محرقه اليهود هو مزور أو أنه يساء تفسيره عن عمد.
– ثمة مؤامرة من الولايات المتحدة وبريطانيا، أو مؤامرة يهودية لجعل اليهود يبدون كالضحايا، كما تهدف إلى تشويه صورة الألمان.
– الأغلبية الساحقة من المؤرخين والأكاديميين متحيزين، ويخشون الاعتراف بأن المحرقة كانت حيلة؛ ويخشون فقد وظائفهم إذا تكلموا عن كذب المحرقة(3).
عقوبات “الهولوكوست”
جدير بالذكر أن اليهود أصدروا قوانين في أوروبا تدين من يتكلم عنها ويكشف زيفها ويُعاقب بالسجن كل من يحاول إثبات بطلانها، ففي ألمانيا على سبيل المثال يحظر بيع أو شراء أو طباعة كتاب “كفاحي” لهتلر داخل الحدود الألمانية، كما تحظر طباعته أو توزيع أي مقالات أو كتب مؤيدة للنازي بأي شكل من الأشكال، بل وتحظر حتى الهتافات النازية ولو على سبيل المزاح.
وفي عام 1991م قام “جنتر ديكيرت” زعيم الحزب الوطني الديمقراطي الألماني (يمين متطرف) بعقد محاضرة استضاف فيها محاضرا أمريكيا ادعى خلال كلمته أن قتل اليهود بالغاز لم يحدث مطلقا، وترتب على ذلك أن قدم ديكيرت للمحاكمة وعوقب طبقا للقانون الذي يحظر أي إثارة للأحقاد بين المجموعات العرقية.
وفي شهر مارس 1994م حوكم “ديكيرت” مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة خفيفة ، مما أدى إلى تعرض القضاة الذين حاكموا ديكيرت لموجة من الغضب والنقد من القضاة الآخرين بسبب ضآلة العقوبة التي حكموا بها، وقد أدت هذه الانتقادات التي تعرض لها القضاة إلى تدخل المحكمة الفيدرالية التي أبطلت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة مرة أخرى.
وفي شهر أبريل عام 1994م أعلنت المحكمة الدستورية الألمانية أن أي محاولة لإنكار حدوث “الهولوكوست” لا تتمتع بحماية حق حرية التعبير التي يمنحها الدستور الألماني، مما دفع البرلمان الألماني أن يضع قانوناً يجرم أى محاولة لإنكار وقوع “الهولوكوست” ويوقع بمرتكب هذه الجريمة عقوبة قدرها السجن خمس سنوات بصرف النظر عما إذا كان المتحدث يؤمن بما ينكره أم لا.
وفي النمسا قد يعاقب الإنسان بالسجن إذا أنكر وجود غرف الغاز التي أقامها النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية ، وفي عام 1992قامت الحكومة النمساوية بتعديل القانون بصورة تجرم أي محاولة ل “إنكار أو التخفيف من شأن أو مدح أو تبرير أي من جرائم النازية سواء بالكلمة المكتوبة أو المذاعة.
وفي عام 1990م أقر مجلس الشعب الفرنسي قانون فابيوس – جيسو الذي يحظر مجرد مناقشة حقيقة وقوع “الهولوكوست” في الحرب العالمية الثانية.
وفي سويسرا مقاطعة دي تور السويسرية منعت كتاب “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” للكاتب روجيه جارودي من التداول, وحكمت محكمة على ناشر عرض الكتاب بالسجن أربعة أشهر(4).
وفي سابقة ليس لها مثيل في تاريخ الجامعات الفرنسية الذي بدأ منذ حوالي 1000 عام ألغت الحكومة الفرنسية قرار لجنة الدكاترة التي منحت الباحث هنري روكيه درجة الدكتوراه بجامعة تانت بفرنسا.. وسحبت من الباحث الدرجة العلمية لأن رسالته كانت تشكك في وجود أفران الغاز النازية وفي الرقم 6 ملايين.
من جهة أخرى، يذكر المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ والذي تم اعتقاله بالنمسا بسبب أفكاره المناهضة لأكذوبة اليهود التي فند فيها عدم وجود دلائل على ما يدعيه اليهود والغرب بشأن غرف الغاز ، وحسب ما يزعمه اليهود أنه تم تجميع اليهود وحشدهم في معتقلات ونقلهم عبر قطارات من كافة بلدان أوربا وهذا الأمر ينافي العقل والمنطق السليم فمن المستحيل أن يتم نقل 6 ملايين فرد بقطارات وحشدهم في معتقلات ويقضى عليهم في مدة زمنية محددة(5).
لا توجد وثائق
كما أن الدلائل والبراهين والبحوث والدراسات الأكاديمية تثبت جميعها وبالدليل القاطع عدم وجود ما يسمى بالمحارق النازية أو “الهولوكوست” وأنها في الحقيقة ما هي إلا فرية اختلقها اليهود كي تكون وسيلة لتمرير مشاريعهم وإعطائهم الشرعية في إقامة دولتهم على أرض فلسطين ، وليس هذا فحسب بل وشهد شاهد من أهلها حيث أكد د. كوبوفي من مركز تل أبيب للتوثيق عدم صحة “الهولوكوست” فقد صرح سنة 1960م أنه لا توجد وثيقة موقعة من طرف هتلر أو أي مسئول سامي من النازيين أو المقربين من هتلر في ذلك الوقت تتحدث عن إبادة اليهود كما أنه ينفي مقتل ستة ملايين يهودي إذ يذكر أن العدد الحقيقي يقارب الواحد وثمانين ألف فقط قضوا بفعل الحرب والأمراض وليس داخل غرف الغاز كما يزعم اليهود ومن ورائه الغرب(6).
ففي عام 1981م صرح اليهودي “لاكور” في دراسة له في باريس أنه لا يوجد أي أمر خطي من هتلر يحث فيه على إبادة الطائفة اليهودية الأوربية وأن العدد الحقيقي لليهود الذين قضوا خلال الحرب في أوربا خلال الحرب العالمية لا يتعدى السبعون ألف يهودي وهناك أيضا ما نشرته الصحيفة الألمانية “شتير” معتمدة على سلسلة من الوثائق تكشف فيها تعاون الصهاينة مع النازية حيث ذكرت اسم إسحاق شامير رئيس منظمة “الآرغون” الإرهابية إلى جانب بن غوريون، وموشيه شاريت وهذا من أجل تهجير اليهود إلى أرض فلسطين ومنه تأمين المصالح الألمانية في الشرق الأوسط بعد قيام الدولة اليهودية مقابل تعاون منظمة ” الآرغون” بزعامة شامير للاشتراك في العمليات الحربية إلى جانب ألمانيا(7).
ختاماً: بغض النظر عما إذا كانت “الهولوكوست” حقيقة أم كذبة كبيرة نسجها اليهود وصدقها العالم، هل أنكرت الأمم المتحدة جميع الجرائم والمذابح و”الهولوكوست” التي ارتكبت بحق المسلمين في الماضي أو الحاضر من مذابح الشيوعية بحق مسلمي القرم، أو مذابح اليهود أنفسهم بحق الشعب الفلسطيني والتي كان هدفها التهجير القسري للفلسطينيين والتي تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف “تطهير” فلسطين من سكانها العرب، والتي واكبها حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتي شكلت إحدى الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين قراهم ومدنهم.
ومن هذه المذابح التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعبي الفلسطيني؛ مذبحة بلدة الشيخ 1947، ودير ياسين 1948، وقرية أبو شوشة 1948، و الطنطنورة 1948، وقبية 1953، وقلقيلية 1965، وخان يونس 1965، والمسجد الأقصى 1990، ومذبحة الحرم الإبراهيمي 1994، ومخيم جنين 2002م(8)، و3 حروب شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة وكان آخرها في عام 2014م والتي أطلقت عليها عملية “الجرف الصامد”(9)، حيث قتلت فيها النساء والأطفال والشيوخ ودمرت البيوت بشتى أنواع الأسلحة على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة التي لم تُحرك صامتاً ولم توقف متحركاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة ؛ لماذا لم تحتفل الأمم المتحدة بذكرى هذه المذابح أو غيرها من المذابح التي وقعت بحق المسلمين مثل : مذابح الصرب بحق مسلمي البوسنة والهرسك أو مذابح الأمريكان وجرائمهم بحق المسلمين في العراق وأفغانستان أو الجرائم والمذابح المروعة التي يرتكبها الجيش البورمي بحق الروهيجنيا؟ أو جرائم روسيا وإيران و”حزب الله” بحق الشعب السوري الآن؟
إن التاريخ لم يقل كلمته الحقيقية بعد؛ وهي أن الأمم المتحدة لا تزال تكيل بمكيالين، وهذه هي الحقيقة التاريخية الثابتة التي لا يمكن إنكارها بأي حال من الأحوال وليس “الهولوكوست”.
الهوامش:
(1) قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005م، قرار رقم (60/7) إحياء ذكرى محرقة اليهود، في جلستها العامة رقم (42).
(2) برنامج الأمم المتحدة للتوعية بـ”الهولوكوست”، goo.gl/QPsBaE
(3) إنكار “الهولوكوست”، goo.gl/nHCMMM
(4) هل أحرق هتلر اليهود؟ goo.gl/3kOXYl
(5) المحرقة اليهودية كذبة كبيرة من صنع اليهود، goo.gl/lJdtRL
(6) “الهولوكوست” سلسلة من الأكاذيب، goo.gl/aUZ5ER
(7) اليهود وخرافة “الهولوكوست”، goo.gl/owJKVc
(8) المذابح “الإسرائيلية” في فلسطين ، “الجزيرة نت”، goo.gl/sbHBfF
(9) 3 حروب على غزة.. هدف واحد وانتصار متكرر، المركز الفلسطيني للإعلام، goo.gl/Ovu5Xv