قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، مساء الثلاثاء: إن 100% من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” تعرضوا لكافة أشكال التعذيب.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها قراقع على هامش لقائه مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية المغربي (يساري مشارك في الائتلاف الحكومي).
وأضاف قراقع، قائلاً: إن الاحتلال لا يزال يعتقل أكثر من 7000 فلسطيني، بينهم أكثر من 400 طفل قاصر.
وعادة ما ينفي الاحتلال ارتكابه انتهاكات بحق الأسرى، ويقول: إنها تتعامل معهم وفق المواثيق الدولية، وهو ما تنفيه السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوقية فلسطينية و”إسرائيلية” ودولية.
وشدد الوزير على أن الاعتقالات “الإسرائيلية” بحق الفلسطينيين زادت بشكل كبير، عقب قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” لمدينة القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967، حيث “طفحت” المعتقلات بالفلسطينيين.
وتشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 6 ديسمبر الجاري، الاعتراف بالقدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة للاحتلال.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً لقرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967، ولا ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها.
قراقع أشار أن زيارته الحالية للمغرب، رفقة مجموعة من الأسرى المحررين، تهدف إلى “إيصال معاناة الأسرى الفلسطينيين، وفضح جرائم الاحتلال بحقهم” .
وأضاف أنه سيعقد “لقاءات مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، وعدد من الأحزاب السياسية ومؤسسات حقوق الإنسان للتعريف بمعاناة الأسرى”.
وفي كلمة له لدى استقبال الوفد الفلسطيني، شدد مولاي إسماعيل العلوي، قيادي في حزب التقدم والاشتراكية، على ضرورة مساندة الأسرى الفلسطينيين.
ودعا إلى ضرورة أن تتحول هذه المساندة إلى دعم على كل المستويات لا سيما الدولية منها، وجعل البرلمانات والتجمعات الدولية منابر للدفاع عن قضيتي فلسطين والأسرى بشكل خاص.
ووصل الوفد الفلسطيني برئاسة قراقع إلى المغرب، صباح الثلاثاء، في زيارة تستمر أربعة أيام، تتخللها أنشطة ولقاءات مع مسؤولين حكوميين وقيادات في أحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني.