ندّد سياسيون وأكاديميون بإقرار قانون الحشد الشعبي في العراق، حيث قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله الشايجي: قلنا قبل شهرين: إن النقاش في المستقبل سيتركز حول العراق وسوريا ما بعد الموصل والرقة وداعش، ودور الحشد الشعبي الذي يتحوّل كحزب الله وداعش كعابر للحدود، وبعد تصريحات قيادات الحشد الشعبي بنيتهم التوجه لسوريا بعد معركة الموصل لقتال داعش، مجلس النواب العراقي يشرعن وجود الحشد الشعبي، ويصوّت اليوم على قانون يحوّل الحشد الشعبي لمؤسسة رسمية، برغم تحفّظ الكتلة السنيّة، وانتقادات منظمات حقوقية عالمية على تجاوزاته.
وتساءل الشايجي: كيف يقرّ برلمان العراق قانون الحشد الشعبي بالرغم من كل تجاوزاته الموثّقة والمدانة من المنظمات الدولية؟ ولماذا لم تدمج الصحوات وأبناء العشائر؟ فمهما زيّنوا وجمّلوا الحشد الشعبي، يبقى ميليشيا ذات بنية غير عسكرية، وعقيدة قتالية طائفية، تزيد من الشقاق ولا تساهم بتوحيد مكوّنات شعب العراق.
وتابع: بدأت ردود الفعل المعارضة لشرعنة الحشد الشعبي الذي طلب رئيس الوزراء العبادي عدم التصويت على القانون وإعادته – لكنه مُرر!
اتحاد القوى العراقية السنية قاطعت جلسة قانون الحشد الشعبي: “القانون هو المسمار الأخير في نعش المصالحة… ويكرس منطق الميليشيات بدل الجيش!
وسنطرح قانون الحرس السني”، وأضاف: نستطيع أن نؤكد الآن أن العراق يعيش إرهاصات نهاية جمهورية العراق أقاليمه ومحافظاته، فأصبح يتشكل أمامنا عراق مجزأ!
فيما ندّد السياسي الأردني ياسر الزعاترة، بتصويت البرلمان العراقي على مشروع قانون ينص على دمج قوات الحشد الشعبي ضمن الجيش العراقي، وقال: “قانون الحشد الشعبي في العراق هو إعلان رسمي لاحتلال البلد من قبل ميليشيات سليماني، هذه لم تعد دولة، وهي لم تكن كذلك، هي ساحة للعبث الإيراني”.
وأدان الكاتب السعودي سلمان الدوسري، تصويت البرلمان العراقي على مشروع قانون ينص على دمج قوات الحشد الشعبي ضمن الجيش العراقي، وقال: “ضم الحشد للجيش يثير المخاوف لأنه يضفي شرعية على ميليشيات لديها أجندات غير عراقية من حيث ارتباطها بإيران وتخطيطها لخوض حروب بالوكالة في سوريا”.
وندد عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بتصويت البرلمان العراقي على مشروع قانون ينص على دمج قوات الحشد الشعبي ضمن الجيش العراقي، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “إقرار برلمان العراق قانون الحشد الشعبي يعني بكل وضوح أنه بعد حزب إيران في لبنان أصبح لإيران خنجر جديد في المنطقة اسمه حشد إيران في العراق”.
وصوّت البرلمان العراقي، السبت، وبالإجماع، على مشروع قانون ينص على دمج قوات الحشد الشعبي ضمن الجيش العراقي.