أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أكثر من 175 ألف نازح فرّوا من محافظات أربيل ونينوى ودهوك العراقية، جراء المعارك الدائرة فيها منذ نشوب الأزمة بين بغداد وإقليم الشمال منتصف أكتوبر الجاري.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق: إن أعداد النازحين الذين فروا من محافظات أربيل ونينوى ودهوك (شمال) في العراق، بسبب الاشتباكات الدائرة هناك، بلغ حالياً أكثر من 175 ألف شخص.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمقر منظمته بنيويورك أنّ “عمال الإغاثة يقومون بمراقبة الوضع عن كثب، تحسباً لنزوح المزيد من السكان بسبب الاشتباكات في مناطق أخرى في البلاد”.
وتابع: وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فإن هناك ما يزيد على 175 ألف مشرد بسبب الأوضاع الحالية.
وأمس الجمعة، أمر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بوقف تقدّم القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها مع إقليم الشمال، لمدة 24 ساعة.
يأتي ذلك لفسح المجال أمام فريق فني مشترك يتولى مهمة نشر القوات الاتحادية في تلك المناطق والحدود الدولية، بحسب بيان عاجل أصدره المكتب الإعلامي للعبادي.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل عقب إجراء إقليم الشمال استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية “عدم دستوريته”، وترفض التعامل مع نتائجه.
وعرضت حكومة الإقليم، قبل أيام، تجميد نتائج الاستفتاء ووقف العمليات العسكرية لبدء حوار غير مشروط، لكن بغداد تشترط مسبقاً إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية خاطفة بدأتها منتصف أكتوبر الجاري، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك (شمال)، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة.