نفذت الأجهزة الأمنية بالسودان، الأحد، خطة أمنية بالغة التعقيد، تشمل الإغلاق الكامل للكباري (الجسور)، والشوارع المؤدية لمقر القيادة العامة للجيش، وتفريغ منطقة وسط العاصمة الخرطوم، مع اقتراب مليونية 30 يونيو الجاري.
وأبلغ مصدر أمني رفيع، أن الأجهزة الأمنية، رفعت درجة الجاهزية القصوى، وشرعت في إخلاء الفنادق، والشقق الفندقية من النزلاء، مع تفتيش وقائي، بواسطة الأدلة الجنائية، والكلاب البوليسية.
وأوضح المصدر (مفضلا عدم ذكر اسمه)، أن الأجهزة الأمنية، أغلقت جميع الكباري بالخرطوم، ومنعت المواطنين من العبور، ما عدا الكوادر الطبية والمرضى، المتجهين إلى المستشفيات.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة، تلقت تقارير تشير إلى وجود مخططات لتنفيذ اغتيالات وإحداث فوضى وتخريب، في مليونية 30 يونيو، للتعجيل برحيل الحكومة الانتقالية، برئاسة عبد الله حمدوك.
والسبت، قررت لجنة أمن الولاية، إغلاق الكباري بدون استثناءات يومي 29 و30 يونيو الجاري، على أن يشمل الإغلاق، المعابر للولايات دخولا وخروجا.
ومؤخرا، دعا تجمع المهنيين السودانيين (أحد أبرز مكونات الحراك الشعبي)، إلى تنظيم مليونية في 30 يونيو الجاري، باسم “تصحيح المسار”، لاستكمال مطالب الثورة التي أطاحت بالبشير.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية، بجانب حكومة انتقالية.