وقالت المفوضية (تابعة بالبرلمان)، في بيان، إنها وثقت “إصابة 20 متظاهراً في محافظة النجف على خلفية التظاهرات المتعلقة بسوء الخدمات والكهرباء”، دون الكشف عن مصادر توثيقها.
وأوضح شهود عيان للأناضول، أن قوات مشتركة من الشرطة ومكافحة الشغب فرقت تظاهرة لعشرات المواطنين المطالبين بتوفير الطاقة الكهربائية قرب مبنى محافظة النجف.
وأكد الشهود أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغازات المسيلة للدموع والهراوات خلال تفرق التظاهرة.
و في وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان أن 3 متظاهرين قتلوا وأصيب العشرات منذ الأحد في بغداد، إثر الاحتجاجات المطالبة بتوفير الكهرباء.
والقتلى الثلاثة في احتجاجات بغداد هم أول ضحايا يسقطون في مواجهات مع قوات الأمن منذ تشكيل الحكومة الجديدة في مايو/أيار برئاسة مصطفى الكاظمي الذي تعهد بحماية المحتجين وتظاهراتهم.
والإثنين، أمهل الكاظمي أجهزة الأمن 72 ساعة لإعلان نتائج التحقيق بأحداث العنف التي رافقت احتجاجات بغداد.
وبدأ الحراك الشعبي بالعراق، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ويضغط على الكاظمي للإيفاء بتعهداته المتعلقة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومحاكمة المتورطين في مقتل نحو 600 متظاهر خلال الاحتجاجات.
والإثنين، قال الكاظمي في خطاب متلفز: “ليس من العدل والإنصاف أن نطلب من حكومة، عمرها الفعلي شهران، أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذي ارتكبته جماعات وحكومات سابقة”.
ويعاني آلاف العراقيين في عدة محافظات بالبلاد، منذ سنوات ولاسيما في فصل الصيف، من النقص في إمدادات الكهرباء بالمنازل.
وحاليا تقول وزارة الكهرباء مع تصاعد الاحتجاجات ضد هذا النقص، إنها توفر التيار بالمنازل مدة 4 ساعات مقابل قطعه ساعتين، فيما ينفي ذلك سكان تلك المحافظات، ويتحدثون أن التيار الكهربائي ينقطع 12 ساعة مقابل توفره لساعتين.