أفادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن وزير الخارجية مايك بومبيو وافق على خطة لوقف مساعدات تقدمها بلاده لإثيوبيا إثر قضية سد النهضة.
وأوضحت أن ذلك يأتي في وقت تحاول فيه إدارة ترمب للتوسط في خلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان على خلفية بناء الأولى سداً ضخماً على نهر النيل.
ونقلت المجلة عن مسؤولين ومساعدين في الكونغرس أن القرار الذي تم اتخاذه هذا الأسبوع يتعلق بـ130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا.
وأوضح المسؤولون أن تفاصيل خفض المساعدات لم يتم تحديدها بعد، وأن الرقم النهائي قد يصل لأقل من 130 مليون دولار.
وحذر المسؤولون من أن القرار قد يؤجج توترات جديدة في العلاقة بين واشنطن وأديس أبابا.
يشار أن ملف سد “النهضة” الإثيوبي شغل حيزاً في مباحثات بومبيو بالخرطوم التي زارها في إطار جولة شرق أوسطية الأسبوع الجاري.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيانها: إن واشنطن والخرطوم اتفقتا على أن تحقيق اتفاق منافع متبادلة بين السودان وإثيوبيا ومصر بشأن ملء وتشغيل سد “النهضة” هو “أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي”.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.