أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، بارفي أونانقا، اليوم الأحد، أهمية اتباع الحوار كوسيلة لحل التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
جاء ذلك لدى استقبال وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، للمبعوث الأممي، بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان للخارجية السودانية لم يتطرق إلى موعد وصول المبعوث الأممي إلى الخرطوم، أو مدة زيارته.
وشدد بارفي، وفق البيان، على أهمية “اتباع الحوار كوسيلة لحل كافة الخلافات مع مراعاة المصالح العليا للشعبين”.
وتفاقم نزاع حدودي بين إثيوبيا والسودان، منذ إعلان الخرطوم في 31 ديسمبر الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة “الفشقة” الحدودية مع إثيوبيا؛ ما أسفر عن توترات واشتباكات مسلحة بين البلدين.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان).
فيما ترفض أديس أبابا الاعتراف بتلك الاتفاقية، وتطالب بالحوار لحسم الخلافات حول الحدود.
من جهتها، أشارت مريم المهدي، وفق المصدر ذاته، إلى أن “الزيارة بحثت أيضاً التعاون بين السودان وجنوب السودان في مختلف المجالات وأهمها حل النزاع في منطقة أبيي”.
وأكدت “حرص السودان على سيادته في المنطقة والتزامه باتباع التفاوض والحوار من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين”.
وتخضع منطقة أببي لحماية قوة “يونيسفا” الأممية، التي تأسست في يونيو 2011، وهي مكلفة برصد التوتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية في “أبيي”.
يذكر أن “أبيي” الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان، في 25 سبتمبر 2003، وهي تعد جسراً بين شمال السودان وجنوبه، وتسكن في شمالها قبائل المسيرية العربية، أما جنوباً فتستوطن قبائل الدينكا الأفريقية.