أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، محادثة هاتفية مع رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، هي الأولى منذ اندلاع أزمة الغواصات بين البلدين، سبتمبر/أيلول الماضي.
جاء ذلك حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، في بيان نشرته على موقعها الرسمي.
ووفق البيان، اعتبر ماكرون أن قرار أستراليا “الأحادي الجانب بتقليص الشراكة الاستراتيجية الفرنسية الأسترالية”، من خلال إلغاء صفقة الغواصات مع بلاده، “كسر علاقة الثقة بين البلدين”.
وأشار البيان إلى أن “وضع الشركات الفرنسية ومقاوليها الفرعيين بما في ذلك الشركات الأسترالية، المتأثرة بقرار إلغاء صفقة الغواصات، سيحظى بأقصى اهتمامنا”.
وأوضح أن “الأمر الآن يعود للحكومة الأسترالية لاقتراح إجراءات ملموسة لإعادة تحديد أساس علاقتنا الثنائية ومواصلة العمل المشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وأضاف: “بالتطلع إلى (المشاركة) في قمة مجموعة العشرين في روما والدورة الـ26 لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في غلاسكو، حث ماكرون موريسون على اعتماد تدابير طموحة تتناسب مع تحديات المناخ”.
ولفت البيان أن ذلك يشمل “الالتزام بوقف إنتاج الفحم واستهلاكه على المستوى الوطني والخارجي وزيادة الدعم الأسترالي للتحالف الدولي للطاقة الشمسية”.
وتنعقد قمة زعماء مجموعة العشرين في 30 و31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تليها انطلاق الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمدينة “غلاسكو” الاسكتلندية، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
والتحالف الدولي للطاقة الشمسية، هو تحالف من 124 دولة أطلقته الهند، ويهدف لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتم الإعلان عنه من قبل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، والذي عقد في باريس عام 2015.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أزمة مفتوحة، بعد إلغاء الأخيرة منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي.
ووصفت باريس حينها إلغاء صفقة الغواصات بأنه “خيانة وطعنة في الظهر”.