عمت موجة ثلج نادرة الشرق الأوسط، حيث غطت حلة بيضاء مدينة القدس صباح أمس، فيما أغلقت المدارس والطرقات في أنحاء أخرى بشرق المتوسط، وهي منطقة غير معتادة على فصول الشتاء الشمالية.
واستيقظ سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس على حلة بيضاء من الثلج بعد عاصفة برد ضربت الشرق الأوسط من النادر أن تشهدها المنطقة ككل، مما أدى إلى إبطاء الحركة عموما.
كما أغلقت المدارس أبوابها في معظم انحاء المنطقة، وكذلك اغلقت معظم المحال التجارية وغطت الثلوج قبة مسجد الصخرة وباحة الحرم القدسي وكنيسة القيامة وخرج الشباب والأولاد في البلدة القديمة في القدس المحتلة واعتلوا الأسطح وتراشقوا بكرات الثلج، حيث بلغت سماكة الثلج بين 15 و25 سنتيمترا.
وأدت العاصفة الباردة التي تسببت باضطرابات كبيرة في أثينا واسطنبول إلى تساقط كثيف للثلوج في مناطق تعرف بمناخها المعتدل وصيفها الحار.
وفي الأردن، أدى تساقط الثلوج بكثافة ليل الاربعاء وفجر الخميس الى إغلاق الطرق في العاصمة عمان ومعظم المحافظات الأخرى ما عطل الحركة.
أما في سورية، فشهدت مخيمات مؤقتة في شمال غرب البلاد أياما من تساقط الثلوج بكثافة وغطتها وتجمعت العائلات معا داخل خيام من القماش والمشمع خشية أن تتجمد حتى الموت في درجات حرارة دون الصفر.
وفي لبنان الذي يعاني من أزمة وقود، كافح اللاجئون واللبنانيون على حد سواء لتأمين الوقود للتدفئة، حيث أغلقت الظروف المناخية القاسية الطرق الجبلية وتركت اللاجئين السوريين يرتجفون في خيام رقيقة.
كما تشهد مصر أبرد شتاء لها منذ عقد، حيث تنخفض درجات الحرارة بما يصل إلى سبع أو ثماني درجات عن المعتاد، وفقا لسلطات الأرصاد الجوية.
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية على المتوسط أغلقت المدارس بسبب موجة برد غير مسبوقة، حتى ان هذه المدينة شهدت تساقطا غير مسبوق للثلوج في أوائل يناير.