عقد منتدى الأكاديميين الدولي لقضايا القدس بالتعاون مع الجامعة العالمية للتجديد، ورعاية مؤسسة إحياء الدولية، ندوة أكاديمية تحت عنوان ندوة الوفاء “الإمام يوسف القرضاوي رحمه الله وجهوده العلمية في خدمة القدس والمسجد الأقصى”، وذلك بحضور عبدالجليل ألب قيراي، رئيس دائرة الدول والجاليات الإسلامية برئاسة شؤون الديانات التركية، ممثلاً عن وزير شؤون الديانات التركية، وشخصيات ومؤسسات علمائية وأكاديمية وازنة.
وأكد العلماء المشاركون في الجلسة الافتتاحية دور العلاَّمة القرضاوي رحمه الله في خدمة فلسطين المحتلة، ولا سيما قضية القدس والمسجد الأقصى.
وأشار نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. عصام البشير إلى أن الشيخ القرضاوي كان عطاؤه على القضية الفلسطينية والمقدسية ممتداً عبر مسارين؛ التوعية بصحيح القضية، فأصَّل لها مكانتها ورمزيتها، وعمل على إرجاعها لأصولها من أنها قضية الأمة وليس قضية عرب ولا شعب، ورد عن سراب السلام.
كما أكد أن العلاَّمة القرضاوي قام بالتعبئة من خلال بناء المؤسسات وزيارة غزة وتصدر المواقف، وطالب بالإنفاق وحشد الطاقات كلها، وخاطب الغرب بإنسانيته.
إلى جانب العديد من الكلمات من الشخصيات والهيئات العلمائية والأكاديمية، التي كان آخرها كلمة رئيس جامعة الإيمان د. عبدالمجيد الزنداني، التي أشاد فيها بدور العلاَّمة القرضاوي رحمه الله، ودعا علماء الأمة وشبابها إلى حمل الراية من بعده.
كما عقد المنتدى جلسة علمية شارك فيها عدد من العلماء، كان من بينهم د. جمال عبدالستار، الذي تحدث عن القدس وفلسطين في كتابات ومواقف الإمام القرضاوي، ود. أحمد الرقب الذي تحدث عن الإمام القرضاوي ومنهجية التغيير، وكذلك د. ونيس المبروك، في مداخلته حول أولويات النخبة المثقفة في المرحلة الراهنة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تقدم منتدى الأكاديميين الدولي بتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات العلمائية.
وتوجت الندوة بتقديم درع التكريم لفضيلة د. عبدالمجيد الزنداني على جهوده في خدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
يذكر أن منتدى الأكاديميين الدولي لقضايا القدس تأسس في أغسطس 2022، حيث عقد مؤتمره التأسيسي بمشاركة العديد من المؤسسات والاتحادات العلمائية والأكاديمية، والهيئات الخيرية من بلدان مختلفة، وبعض الشخصيات المقدسية التي تدافع عن المسجد الأقصى الشريف، وتواجه العدو الصهيوني بشكل مباشر.