تنعقد أعمال القمة العربية في العاصمة الأردنية عمان، في وضع تعاني منه المدينة المقدسة والمسجد الأقصى ذروة التهويد.
المقدسيون في لقاءات متعددة أعربوا عن إحباطهم الشديد من عقد مؤتمر القمة، لأنه لن يختلف عن المؤتمرات السابقة، فالمدينة المقدسة وفلسطين ليس لها حصة في هذا المؤتمر، بحسب قولهم.
المحلل السياسي ناصر الهدمي من مدينة القدس قال لـ”المجتمع”: يأتي مؤتمر القمة العربية ومدينة القدس وفلسطين تعيش ظروفاً صعبة من التهويد لكل شيء، فهناك التهديد المباشر للقدس ومسجدها الأقصى، لذا فتطلعات المقدسيين للقمة ليس فيه أدنى مشاعر الحماس، فهي قمة لن تختلف عن المؤتمرات السابقة، بل يأتي هذا المؤتمر بتنسيق عال بين العديد من الدول العربية وحكومة الاحتلال وهذا ما صرح به نتنياهو عندما تباهى بالتنسيق الكامل مع دول عربية وازنة في المنطقة وبطبيعة الحال هو لا يقصد مصر فالتنسيق معها في أعلى المستويات، بل هناك دول لها قيمتها المعنوية.
وأضاف: وهذه القمة مجمع عليها في موضوع واحد غياب حصة فلسطين والقدس عنها، فسقف القمة منخفض جداً، والفلسطيني يشعر أنه غريب عن القمة وجدول أعمالها، لذا لا يمكن ان تشاهد أي اهتمام شعبي على مستوى القدس وباقي فلسطين، والذي يعرف موعد القمة وجدول أعمالها قلة قليلة بحكم متابعاتهم الصحفية والمهنية، ولا يوجد شعور بأهمية القمة وانعقادها بالرغم من القرب الجغرافي بين مكان القمة ومدينة القدس وفلسطين.
لا اهتمام
الصفة الغالبة على المقدسيين من مؤتمر القمة في عمان، السخرية وعدم الاهتمام، وفي اتصالات مع ناشطين ومواطنين أكدوا عدم جدوى أي اجتماع عربي.
المقدسي عيسى المغربي الذي يقطن في ما تبقى من حي المغاربة قرب حائط البراق ويخنق انفاسه اليوابة الأمنية المقامة امام منزل يقول لـ”المجتمع”: منذ هدم حي المغاربة عام 1967م، لم يكن للعرب بصمة في القدس، وحي المغاربة شاهد على تهاون العرب في القدس وأقول بدم محروق “باعوها” ومن يبيع المقدسات لا يمكن أن يكون له خير في القدس وفلسطين، والأنكى من هذا أن قادة العرب يتعاونون مع الاحتلال في التهويد، ويساعدونه على تهويد مدينة القدس وما سرده شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح من توسط دول عربية لدى الحركة الإسلامية قبل حظرها، من تمكين المستوطنين بالاقتحام الهادىء مقابل امتيازات للحركة الإسلامية ورجالاتها، وهذا يدلل على أن قادة العرب يجتمعون ليس نصرة للقدس بل لتهويدها والتنسيق مع الاحتلال في كيفية تهويد ما تبقى من مقدسات”.
التاجر ماهر أبو غزالة صاحب محل لبيع القطع الأثرية بالقرب من كنيسة القيامة يقول لـ”المجتمع”: لا فائدة من قادة العرب، ونحن في القدس نعتمد على الله ثم على صمودنا، والسؤال عن دور القمة في نصرة القدس وفلسطين سؤال خاطىء، لعدم وجود أي حضور لفلسطين والقدس، في جدول أعمال القمة، وسيتم ذكر فلسطين بشكل خجول ورفعاً للعتب.