جدد وزير صهيوني بارز التهديد باستهداف مواقع إيرانية في سورية، بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق سوري – إيراني، تساعد بموجبه إيران بإعادة بناء القوات السورية.
وقال يسرائيل كاتس، وزير الشؤون الاستخبارية، وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، لـ”هيئة البث العبرية”، اليوم الأربعاء: إن الاتفاق “هو اجتياز للخط الأحمر الذي حددناه”.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أعلنت في أكثر من مناسبة أن الجيش سيمنع أي “تموضع عسكري إيراني” في كل سورية.
وقال كاتس: “إسرائيل” لن تسمح لإيران بالتموضع في سورية، سنتصرف بكل قوتنا ضد أي هدف إيراني في سورية يهدد دولة “إسرائيل”.
وفي إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، قال كاتس: إنه إذا دافع عن القوات الإيرانية، “فسوف يتحمل العواقب على الفور”.
وتم الإعلان أمس عن اتفاق إيراني – سوري تساعد بموجبه إيران بإعادة بناء القوات السورية بعد انتهاء الصراع الداخلي السوري.
من جهة ثانية، وجّه كاتس انتقادات إلى سياسة وزير دفاع الاحتلال أفيجدور ليبرمان بشأن قطاع غزة.
وبعد وصف سياسة ليبرمان بشأن قطاع غزة بأنها “فاشلة كلياً”، فإنه اعتبر أن على “إسرائيل” أن تتخذ قراراً إستراتيجياً يغيّر الواقع في القطاع.
وتساءل كاتس: كيف يمكن لنصر الله الذي لديه 150 ألف صاروخ أن يجلس في ملجأ؛ أن يرتدع ويمتنع عن إلقاء الخطب، ومن جهة أخرى، يقوم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، بجولات على طول السياج (حدود قطاع غزة و”إسرائيل”)؟
وقال مفسراً الإستراتيجية التي يدعو إليها: أنا أؤيد تحركاً أحادي الجانب بشأن غزة دون حوار مع “حماس”، وهو ما سيكون من شأنه أن يحقق ثلاثة أهداف إستراتيجية: الفصل التام بين “إسرائيل” وغزة في جميع القضايا المدنية، والفصل الأمني والديمجرافي بين غزة و”إسرائيل”، والسلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وترسيخ سياسة الردع مثلما هو الأمر على الحدود مع سورية ولبنان.
وأضاف كاتس: لا أؤمن بأي ترتيب مع “حماس”، لا على المستوى الأساسي ولا على المستوى العملي.
وتقوم مصر حالياً بالوساطة بين “إسرائيل” والفلسطينيين لتطبيق تهدئة في قطاع غزة.