كشفت دراسة ألمانية حديثة أن 40% من الإصابات الجديدة بالسرطان في ألمانيا، ترجع إلى 4 أسباب رئيسية.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون في مركز أبحاث السرطان الألماني، أن التدخين يأتي على رأس تلك الأسباب.
وأضافت، بحسب ما نقلت دورية «Deutsches Ärzteblatt International» العلمية، أن العوامل الأخرى هي انخفاض النشاط البدني، وزيادة الوزن، والالتهابات.
وتركز البحث على مساهمة أنماط الحياة والعوامل البيئية في التسبب بزيادة نسب الإصابة بالمرض.
كما استند إلى بيانات أعداد كبيرة من السكان، تتراوح أعمارهم بين 35 و84 عامًا، لتحديد نسبة مساهمة كل من مسببات السرطان الرئيسية في الحالات الجديدة للإصابة بالمرض، والمتوقعة، حتى نهاية العام الجاري.
ووجد الباحثون أن نحو 4 من كل 10 حالات جديدة تعزى إلى نمط الحياة والعوامل البيئية، وتشمل في المقام الأول التدخين، ثم انخفاض النشاط البدني، وزيادة الوزن، ثم الالتهابات.
وتوقعت الدراسة، أن يتم تسجيل أكثر من 85 ألف إصابة بالسرطان بسب التدخين، خلال العام الجاري بألمانيا، أي نحو 19% من جميع الحالات الجديدة.
وحسب النتائج، فإن نسبة سرطان الرئة بسبب استهلاك التبغ بين الرجال تبلغ 89٪، ولدى النساء تبلغ 83٪.
في المقابل، يتوقع أن تتسبب زيادة الوزن بـ7%، وضعف النشاط البدني بـ6%، من حالات السرطان، ويشكلان الخطر الرئيسي لسرطانات الكبد والرحم والكلى.
كما يسهم عدم ضعف النشاط البدني أيضًا في الإصابة بسرطان الرئة.
ووفقا للنتائج، يتوقع أن تسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية بـ17 ألفًا و600 حالة إصابة جديدة بالسرطان في ألمانيا خلال 2018، أي نحو 4%، كما يرجع عدد كبير من الإصابات أيضًا إلى الإفراط في شرب الكحول وتناول اللحوم المصنعة، أو انخفاض تناول الألياف الغذائية والفواكه والخضروات.
ودعا الباحثون إلى اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة فيما يتعلق بتدخين التبغ وشرب الكحول، والوزن الزائد، والنظام الغذائي غير الصحي، والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام للوقاية من السرطان.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.
وتتسبب سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وعنق الرحم بمعظم تلك الوفيات، وفق المنظمة.