أعلن طلال بلال نائب محافظ النجف، اليوم الجمعة، استقالته من منصبه، احتجاجا على الإجراءات الحكومية بعد سقوط قتلى وجرحى بالمحافظة.
وبحسب “الأناضول” نقلا عن مصادر طبية، قتل 18 متظاهرا في النجف، وأصيب المئات، أمس الخميس، جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز على محتجين.
وقال بلال عبر مقطع فيديو: إن “ما يحصل في العراق من مظاهرات لشباب ونساء وأطفال لم يطلبوا إلا وطنا، وسط تجاهل الحكومة لكل طلباتهم وتسويفها، وسقوط العديد من الشهداء في كل المحافظات.. وما حصل في النجف تسيل له العيون دما”.
وأضاف أن “دماء عام 1991 التي كنا ننتظرها أن تجف حين كنا نطالب بوطن أيضا، قد أثاروها اليوم”.
وأردف بلال “جئنا إلى هذه الحكومة ونحن نأمل أن نكون جزءا من الحل”، مضيفا أن “الحقيقة أظهرت أنه لا حل مع هذه الحكومة”.
وأوضح أنه “تضامنا مع أبناء الشعب العراقي أعلن استقالتي من منصبي”.
ويعد بلال، ثاني مسؤول محلي يقدم استقالته بعد الأحداث الدامية التي شهدتها عدد من مناطق البلاد، بينها محافظتا النجف وذي قار، إذ أعلن محافظ الأخيرة عادل الدخيلي، الخميس، استقالته من منصبه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 398 قتيلا على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته “الأناضول”، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا محتجون سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل “سلس وسريع”، سيترك مصير العراق للمجهول.