أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الجمعة، أن محتجين غاضبين أضرموا النار في مقر أمني بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
يأتي ذلك بعد مقتل 32 متظاهراً وإصابة نحو 230 آخرين، أمس الخميس، عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق محتجين كانوا يغلقون جسرين وسط مدينة الناصرية، وفق مصادر طبية.
وقال مصدر أمني، بحسب “الأناضول”: إن محتجين وأسر بعض من قتلوا الخميس، اصطدموا مع عناصر أمنية في مدينة الناصرية وقاموا بحرق مقر فوج ذي قار الأول بالقرب من بوابة مدخل مدينة الناصرية.
وأضاف المصدر أن المحتجين أحرقوا 3 سيارات تابعة لقيادة شرطة ذي قار واستولوا على عدد من المعدات والأسلحة.
وقدم محافظ ذي قار عادل الدخيلي استقالته من منصبه على خلفية أعمال العنف بعد أن ألقى باللوم على القائد العسكري لخلية الأزمة الفريق الركن جميل الشمري.
وكفّ رئيس الحكومة عادل عبد المهدي يد الشمري من رئاسة خلية الأزمة في ذي قار واستدعاه لبغداد؛ للتحقيق بشأن أعمال العنف الدامية.
وكان الشمري قد تسلم مهام خلية الأزمة قبل الأحداث الدامية بيوم واحد فقط.
وتعتبر الاضطرابات الأخيرة تصعيداً كبيراً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي بدأت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 398 قتيلاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته “الأناضول”، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.