تظاهر المئات من المواطنين في مدينة “بوبو ديولاسو” العاصمة الاقتصادية لبوركينا فاسو، اليوم الخميس، للمطالبة برحيل الرئيس بول هنري سانداوغو داميبا.
وتأتي هذه التظاهرات وسط اتهامات بـ”عدم كفاءة الرئيس في إدارة الملف الأمني”، خاصة في أعقاب الهجوم الذي استهدف قافلة إمدادات في مدينة جاسكيدي، شمالي البلاد، ما نجم عنه وقوع العديد من الضحايا.
وأكد موقع “لوفاسو” المحلي، اليوم الخميس، أنّ “المئات من المتظاهرين نظموا مسيرة في شوارع مدينة بوبو ديولاسو للمطالبة باستقالة الرئيس بسبب عدم كفاءته في إدارة الملف الأمني، على حد قولهم”.
وأضاف أنّ “المتظاهرين رددوا شعارات مثل “ارحل داميبا” و”استقل داميبا”، مستخدمين آلة الفوفوزيلا (آلة للنفخ)”، مشيراً إلى أنّ تلك “التظاهرة جرى تنظيمها بدعوة من تحالف الحركات في مدينة بوبو ديولاسو، ومعظم أعضائه من التجار”.
وتكريماً للتجار الضحايا الذين لقوا حتفهم في جاسكيدي، “قرر البعض اليوم إغلاق سوق بوبو ديولاسو الكبيرة، فضلاً عن العديد من المتاجر في المنطقة المحيطة” وفقاً للموقع المحلي.
وأسفر الهجوم الذي استهدف قافلة الإمدادات عن مقتل 11 جندياً ونحو 50 من المدنيين، و كانت تحمل مؤناً إلى مدينة جيبو التي تقع على مقربة من جاسكيندي.
وفي 9 آب/أغسطس الماضي، أعلن الجيش في بوركينا فاسو مقتل 15 جندياً إثر تفجير عبوتين ناسفتين استهدفت سيارتهم في إقليم “بام”، وسط شمال البلاد.
وفي 4 تموز/يوليو المنصرم، قُتل 10 أشخاص على الأقل، من جراء هجوم شنّه مسلحون مجهولون على بلدة بوراسو، في إقليم كوسي، شمال غربي بوركينا فاسو.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت قيادات في الجيش في بوركينا فاسو تحت اسم “الحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح”، بقيادة دامبيا، إقالة الرئيس روش كابوري، وحل الحكومة.
ويتصاعد عنف الإرهابيين المرتبطين بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في بوركينا فاسو غربي أفريقيا، خاصة منذ إطاحة رئيس بوركينا فاسو المنتخب، روش مارك كريستيان كابوري، في كانون الثاني/يناير الماضي، ما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح نحو مليوني شخص داخل البلاد
وخلال الشهرين الماضيين، تجمّع متظاهرون في مناسبات عديدة، في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، للاحتجاج على الوجود الفرنسي.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “فرنسا، عرابة الإرهاب، اخرُجي”، “كلنا من أجل تحرير بوركينا فاسو”، “فرنسا إمبريالية، طاغية، طفيلية، اخرُجي” و”لا لاتفاقات التعاون مع فرنسا”.