أعلنت الهيئة القيادية لحزب “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي”، اليوم الأحد، عن اختيار همام حمودي، زعيماً للمجلس خلفاً لعمار الحكيم، الذي انشق وأسس تياراً جديداً.
وقال المجلس، في بيان أذاعه “تلفزيون الفرات” المملوك له: إن الهيئة القيادية للمجلس إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي اختاروا، اليوم، خلال اجتماع، همام حمودي، رئيساً للمجلس الأعلى.
وحمودي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس البرلمان العراقي.
وأضاف أن محمد تقي المولى، سيبقى في منصبه رئيساً للهيئة العامة للمجلس، بينما تم انتخاب باقر جبر الزبيدي، مسؤولاً للمكتب التنظيمي، وجلال الدين الصغير، مسؤولاً للمكتب التنفيذي، وجميعهم من القيادات المؤسسة للمجلس.
والثلاثاء الماضي، أعلن الحكيم تأسيس تيار سياسي جديد يحمل اسم “تيار الحكمة الوطني”، بمعزل عن المجلس الأعلى الإسلامي، الذي تزعمه على مدى ثماني سنوات.
وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من الخلافات واسعة داخل أروقة المجلس بين تيارين رئيسين؛ يمثل الأول الحكيم، ويضم قيادات شابة، وتيار ثانٍ يقوده قيادات مؤسسة للمجلس.
وكان المجلس الأعلى، يشغل 29 مقعداً في البرلمان، من أصل 328، لكن 24 منهم قرروا الالتحاق بتيار الحكيم.
وتزعم الحكيم المجلس الأعلى، منذ عام 2009م خلفاً لوالده عبدالعزيز الحكيم، الذي تسلم الزعامة بدوره من أخيه محمد باقر الحكيم، والأخير هو مؤسس المجلس الأعلى، وقتل في تفجير انتحاري عام 2003م، في مدينة النجف جنوبي البلاد.
وتأسس المجلس الأعلى في إيران عام 1982م، خلال الحرب العراقية الإيرانية، وكان يملك جناحاً مسلحاً باسم “فيلق بدر”، حارب إلى جانب طهران في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات.
ولا يزال فيلق بدر موجوداً ويحمل الآن اسم “منظمة بدر”، بزعامة هادي العامري، وزير النقل السابق، لكنه لا يعمل في ظل المجلس الأعلى منذ سنوات.
وتأتي خطوة الحكيم قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، في أبريل 2018م، بينما لا يزال موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات والمقررة في أبريل المقبل غير مؤكد، إذ تطالب القوى السياسية بتأجيله حتى العام المقبل وإجرائه بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.