قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأحد في مالي توقفت في بعض المناطق جراء اشتعال العنف العرقي، وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى أتون الحرب الاهلية.
وأضافت الوكالة، رغم انتشار 30 ألف عنصر أمن في جميع أنحاء البلاد، أبلغ عن العديد من الحوادث في الشمال والوسط، مما أدت إلى توقف الانتخابات في تلك المناطق.
ويأمل المجتمع الدولي أن تعزز تلك الانتخابات اتفاقا يجعل من مالي حجر الزاوية للسلام في المنطقة، وفي حملته الانتخابية ، أبرز “إبراهيم أبو بكر كيتا” الرئيس الحالي إنجازات اتفاقية السلام بين الحكومة، والجماعات المتحالفة مع متمردي الطوارق السابقين لمحاربة المقاتلين الجهاديين في شمال البلاد.
وتابعت، ورغم الوجود الأمني المكثف، أحرقت بعض مراكز الاقتراع، والصناديق على يد مسلحين مجهولين، ولم يتم التصويت في قرية لافيا، في منطقة تمبكتو الشمالية، بعدما أضرمت النيران في صناديق الاقتراع.
ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي قوله: إن” رجالا مسلحين وصلوا السبت إلى مبنى البلدية وأحرقوا صناديق الاقتراع والمواد الانتخابية، بعدما أطلقوا النار في الهوار مرددين عبارات من بينها “الله لا يحب الانتخابات”.
وفي وسط مدينة ديانك في منطقة نيافونيكي، حيث صوت مرشح المعارضة الرئيسي “صومايلا سيسي” اليوم “أحرق مجهولون مركز الاقتراع”.
واستمر تصاعد العنف في الفترة التي سبقت الانتخابات رغم وجود 15000 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، و 4500 من القوات الفرنسية، وقوة مناهضة للارهاب من خمس دول.
وقتل أكثر من 300 مدني في اشتباكات عرقية هذا العام، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، وقبل أربعة أيام من الاقتراع، قتل مسلحون – يوصفون بأنهم صيادون دوغون – 17 مدنيا من الفولانى في قرية سومينا، وانتشر العنف من شمال مالي إلى الوسط والجنوب وانتقل إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، وهو ما أدى إلى إشعال صراعات طائفية.
وبحسب الوكالة، التحالف الجهادي الرئيسي المرتبط بتنظيم القاعدة أكد وجوده في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، حيث وصف الانتخابات بأنها “سراب” ولن تفعل شيئاً بالنسبة لشعب مالي بحسب مصر العربية.
وقال زعيم التحالف:” هذه الانتخابات ليست سوى سعي إلى سراب، ولن تحصد شعوبنا إلا اوهاما”.
ويراقب الاتحاد الأوروبي والإفريقي والمنظمة الدولية للفرانكفونية (OIF) الانتخابات، ومن المتوقع صدور النتائج الأولية في غضون 48 ساعة، والرسمية الجمعة على أبعد تقدير.
وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 % من الأصوات في جولة اليوم الأحد، فستجرى جولة ثانية في 12 أغسطس المقبل.